تمّ، أمس، تكريم بعض الأسماء في ولاية غليزان، بمناسبة اليوم الوطني للبلدية، من الذين حملوا الشارة الأولى في تسيير البلديات بعد الاستقلال، ومنتخبين إلى جانب عناصر الدفاع الذاتي والحرس البلدي المتقاعدين، في جلسة أكدت على أهمية البلدية، باعتبارها همزة وصل بين القاعدة والجهات المركزية. جاء هذا الاحتفال بمناسبة الذكرى 50 لميلاد البلدية الجزائرية، الذي أشرف عليه والي ولاية غليزان درفوف حجري، الذي ثمّن في كلمته الدور المنوط بالجماعات المحلية والتأكيد على دور البلدية بوصفها أداة فعالة في الاقتصاد الوطني، وأنّها الرابط بين القاعدة والسلطات المركزية، مؤكدا في ذلك أنّ البلدية خطت خطوات عملاقة في سبيل تقريب الإدارة من المواطن، بفضل سياسة الدولة الراشدة في تواجدها في كل منطقة حضرية كانت أم ريفية. وأوضح درفوف حجري، أنّ سياسة الدولة تروم تعزيز صلاحيات رؤساء البلديات، بما يسمح بتحقيق الأهداف المرجوة، معرجا في ذلك على العصرنة التي عرفتها البلديات، الأمر الذي سمح بتخفيف العبء على المواطن من خلال تقليص الوثائق والتجاوب مع احتياجاته. ودعا الوالي رؤساء البلديات إلى النشاط أكثر من خلال المشاركة في تنويع الاقتصاد الوطني، مؤكدا في ذات السياق أنّ مهام البلديات تغيرت مع السياسة الاقتصادية الجديدة للدولة. وثمّن المشاركون في هذه الاحتفالية من أرامل، من كانت لهم المزية في امتلاك الشارة الأولى لتسيير البلديات، مقرين بالمجهودات التي بذلها الأزواج. كما أكدت بعض الأسماء التي حضرت الاحتفالية على وقوفهم الدائم، خاصة في زمن المأساة الوطنية.