انعقدت، أمس، بباريس، الدورة الثانية للحوار الاستراتيجي الجزائري-الفرنسي حول المسائل السياسية والأمنية، برئاسة وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية عبد القادر مساهل عن الجانب الجزائري. تجدر الإشارة إلى أن الدورة الأولى لهذا الاجتماع الاستشاري بين الدولتين الذي يترأسه مناصفة عبد القادر مساهل والمنسق الوطني السابق للاستعلامات لدى رئاسة الجمهورية الفرنسية اديديي لو بري قد أجريت بتاريخ 30 ماي المنصرم بالجزائر العاصمة. وأفاد بيان لوزارة الشؤون الخارجية أن هذا الحوار الجزائري-الفرنسي يدخل في إطار مشاورات ثنائية عالية المستوى بين البلدين. وأثناء الأشغال التي دارت في جلسة مغلقة سيتبادل الوفدان “وجهات النظر بخصوص التجارب في مجال مكافحة التطرف العنيف والإرهاب في البلدين. وخلال هذه الدورة تطرق الوفدان إلى المسائل الأمنية الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، لاسيما تلك المتعلقة بتطورات الوضع في ليبيا و مالي وسوريا والساحل. يضم الوفد الجزائري ممثلين عن وزارات الشؤون الخارجية والدفاع الوطني وقيادة أركان الجيش الوطني الشعبي والداخلية والجماعات المحلية والعدل والبريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال. وعن الجانب الفرنسي لم تتسرب أي معلومة حول هذا اللقاء ولا حول جدول الأعمال. ترأس الوفد الفرنسي المنسق الوطني للاستعلامات يان جونو الذي عين في هذا المنصب في أوت الفارط. وخلال الدورة الأولى للحوار بحث أعضاء الوفدين المسائل المتعلقة باستقرار المنطقة، لاسيما الوضع في ليبيا وتونس والساحل والصحراء الغربية، كما تطرقوا إلى مكافحة الإرهاب وتعزيز التعاون في هذا المجال لاسيما من خلال تبادل الخبرات.