حذر رئيس حزب الكرامة محمد بن حمو، خلال تنشيطه، أمس، تجمعا شعبيا بقاعة سينما الفتح بمدينة سيق، من مغبة العبث بالمكتسبات التي حققتها الجزائر، مؤكدا أن الاحتجاجات هي أسهل خطوة نحو الانزلاق وفقدان مكاسب الشعب بداية من السلم والاستقرار الوطني. دعا بن حمو خلال تجمعه الشعبي بسيق، إلى الحذر واليقظة والتجند والنظر إلى الجانب الإيجابي والمشرق في السياسات الوطنية، في ظل وجود رجال أكفاء في السلطة يسهرون على إيجاد حلول لمشاكل الجزائريين. وقال رئيس حزب الكرامة، إن تشكيلته السياسية نظيفة ولا تعتمد على المال للوصول إلى المناصب السياسية وأنها تفتح المجال للطبقة المثقفة من أجل الترشح للاستحقاقات التشريعية والمحلية المقبلة. بن حمو الذي انتقد موقف الطبقة المثقفة الجامد والصامت من الخوض في السياسة والاكتفاء بانتقاد الأوضاع والفساد، وجه دعوته لهذه الشريحة للانخراط في حزبه من أجل تغيير الأوضاع السياسية التي يراها هؤلاء معفنة ورديئة. وأكد في صلب حديثه، أن حزب الكرامة سيمشي ويرافق الدولة لصنع الديمقراطية الأمنية والتشاركية، لأن حزبه حامل مشروع ويناضل من أجل استمرارية الوطن. وأوضح بن حمو في تصريح ل «الشعب»، أنه يقصد بالمرافقة الأمنية للديمقراطية التشاركية، أن «يتجند الجميع من أجل صون مكتسبات الأمة وهويتها» لبناء دولة مدنية دون الوقوع في فخ الديمقراطية المطلقة التي قادت البلاد إلى انزلاقات أمنية خطيرة في سنوات التسعينيات من القرن الماضي، مواصلا حديثه عن استعدادات حزب الكرامة للاستحقاقات المقبلة بالقول، إنه تم استكمال إعداد قوائم المرشحين للتشريعيات المقبلة على مستوى 32 ولاية ويجرى حاليا التركيز على الانتقاء الدقيق لقوائم الولايات الباقية، من بينها ولاية الجزائر.