كشف محافظ الصالون الوطني للتكوين المتواصل والتمهين علي بلخيري، أنه من المتوقع تسجيل قرابة 4 آلاف زائر في الطبعة الرابعة لهذا الحدث الهام، التي تنطلق من 6 إلى 8 فيفري، بقصر الثقافة، بالعاصمة، تحت شعار: “التوظيف والتكوين لتعزيز التنمية الاقتصادية”. أكد بلخيري خلال ندوة صحفية نظمتها، أمس، وكالة 3س برياض الفتح، أن المؤسسات الوطنية المتخصصة في عديد القطاعات، كالتكنولوجيا الحديثة للإعلام والاتصال والصناعة الصيدلانية والميكانيكية والسياحية، لم تمسسها أثار الأزمة المالية التي تمر بها البلاد ولن تشكل عائقا أمام توظيف وتكوين الشباب الجزائريين. في ذات السياق، أوضح بلخيري أن المؤسسات المشاركة في الصالون ستساهم في توطيد العلاقة الضرورية بين العرض والطلب، للمساهمة في ظهور شراكات مفيدة لجميع الأطراف في ميدان التنمية البشرية، مشيرا إلى أن الشركات ستكون لديها الفرصة لاكتشاف إطاراتها المستقبلية والمرشحين الباحثين عن برنامج منح شهادات التدريب أو مؤهلة. ووعد محافظ الصالون، الشباب الذين فشلت مشاريعهم الخاصة بعد الاستعانة بقروض وكالة دعم وتشغيل الشباب “اونساج”، بأن تقوم الشركات المشاركة في الصالون بتقديم الدعم والمهارات المناسبة وتزويدهم بأفكار وتجارب تجعلهم يطورون مشاريعهم وضمان استدامتها بغية المساهمة في التنمية الاقتصادية، كما سيشكل الصالون فرصة لأصحاب مشاريع إنشاء شركات لإيجاد شركاء أو طرق تمويل. وكشف ذات المتحدث، أن صالون التوظيف مصنف في المرتبة الأولى في الجزائر وقد فرض نفسه على مر السنين كتظاهرة لا يمكن تفويتها في مجالات التكوين والتوظيف، مذكرا بأن الطبعة 11 ستكون من 18 إلى 20 أفريل بديوان رياض الفتح بالجزائر العاصمة، بالإضافة إلى الطبعة الأولى للصالون الجهوي للتشغيل والتكوين الذي سينظم ابتداء من 13 إلى 15 مارس في المركز الثقافي للبلدية بولاية سطيف. ودعا أصحاب المؤسسات إلى ضرورة التركيز على الجانب التطبيقي في المدراس والجامعات، كون الجانب النظري لن يساعد الطلاب في تطوير مهاراتهم وقدراتهم من أجل اقتحام عالم الشغل والإبداع، وهو ما يجعل أغلبية الباحثين على مناصب شغل بحاجة ماسة إلى تكوين جيد قبل توظيفهم. وأجمعوا على أن المؤسسات في بعض الحالات، تجد صعوبات في إيجاد أشخاص مناسبين للحصول على وظيفة، لاسيما بعض الاختصاصات التي تشهد نقصا كبيرا في الجزائر، مشيرين إلى أهمية هذا الحدث للعثور على المهارات المناسبة التي تبحث عن الشركات.