تم أمس، بمقر مديرية التكوين المهني والتمهين بالمحمدية تسليم قرارات منح المفاتيح لستين مستفيدا من السكنات من مجموع 80 شقة تمثل حصة السكنات الإلزامية التابعة للقطاع، والمنجزة لحساب المديرية المذكورة بإقليم تراب ذات البلدية. وكانت عملية شد وجذب طالت أشهر عديدة حدثت بين الوزارة الوصية والمستفيدين خرجت الى الشارع من خلال تنظيم هؤلاء لعدة اعتصامات قاموا بها أمام مقر الوزارة ومديرية التكوين، وولاية الجزائر، محتجين على التماطل في تمكينهم من سكناتهم ومطالبين على طريقتهم الخاصة بالتعجيل في ذلك، خصوصا وأنهم يحوزون على قرارات الاستفادة الصادرة عن مديرية التكوين المهني والتمهين والمؤرخة يوم 16 أفريل 2009 المصادف للاحتفال بيوم العلم. وقد علمت ''الشعب'' من مصدر موثوق أن القائمة النهائية للمستفيدين ضبطت وثبتت في محضر نهائي من طرف لجنة السكن على مستوى الولاية، وذلك بتاريخ 16 جانفي 2009 برئاسة السيدة مدني فايدة، مديرة التكوين والتمهين لولاية الجزائر سابقا، قبل صدور قرار استدعائها للقيام بمهام أخرى على مستوى الوزارة الوصية. وبخصوص مصير السكنات المتبقية من الحصة وعددها ,20 فقد استفيد من نفس المصدر أنه تم استخلاف 14 بآخرين بعد أن أثبتت التحقيقات الإدارية التي أجريت بشأنهم لهذا الغرض استفادتهم من البرامج السكنية المختلفة للدولة، مازالوا في انتظار تسليمهم المفاتيح، التي تمكنهم من الدخول الى سكناتهم الجديدة (شقة بثلاث غرف)، إلا أن ذلك يبقى مرتبطا بصدور الضوء الأخضر من طرف سلطة الإشراف، علما بأنهم يحوزون على قرارات الاستفادة. وتجدر الإشارة الى أن لجنة السكن درست 1298 طلب (724 أستاذ) و(547 عامل من الإدارة والمصالح التابعة لها) يشتغلون ب 72 مركز تكوين على مستوى إقليم ولاية الجزائر، وتلقت 45 طعنا، حظي 16 منها بالقبول فيما تم رفض 29 طعنا.