أكد الأمين العام لوزارة الداخلية والجماعات المحلية حسين معزوز، أمس، بالجلفة، على الأهمية التي تكتسيها مصلحة الانتخابات على مستوى البلديات، معتبرا إياها بمثابة “خلية أساسية” لإنجاح عملية الاقتراع. وألح معزوز خلال إشرافه على لقاء جهوي حول التحضيرات للاستحقاقات المقبلة على ضرورة السهر بغية ضمان التأطير الذي يجب أن يكون في المستوى قائلا إن أداءها “الجيد ينعكس بالإيجاب على سيرورة العملية الانتخابية حتى تجرى بكل أريحية وكذا بتنظيم محكم”. وذكر معزوز في السياق بالتعليمات التي أسدى بها وزير الداخلية والجماعات المحلية للولاة في لقائهم بالحكومة القاضية بضرورة إعادة تنظيم هذه المصلحة والسهر على ديمومة عملها وأن تعطى لها الأهمية الكافية من أجل أن تقوم بمهامها مع الأخذ بالحسبان حجم الهيئة الناخبة عبر كل بلدية. وفي كلمته التي أسهب فيها في طرح عديد الجوانب المتعلقة أساسا بالأمور اللوجيسيتيكة للعملية الانتخابية وتدعيمها بالمورد البشري الكفء عرج معزوز على المكاسب التي عززها رئيس الجمهورية في الدستور الجديد وما تضمنه من إقرار قانونين عضويين أولهما يتعلق بإنشاء الهيئة العليا لمراقبة الانتخابات إلى جانب قانون الانتخابات ما من شأنه “تكريس الديمقراطية والشفافية في هذا المجال” . وفيما يتعلق بالقانون العضوي للانتخابات فقد جاء — يضيف ذات المسؤول— بترتيبات جديدة حيث أعطى مهمة التحضير المادي والبشري للإدارة المحلية التي تسهر على ذلك. وأشار معزوز أمام الحضور من ولاة منتدبين و رؤساء دوائر ومفتشين عامين ومديري التنظيم والشؤون العامة ومديري الاتصالات والأمناء العامين للمجالس الشعبية البلدية لكل من ولايات الجلفة وغرداية والأغواط والمدية و ورقلة والوادي إلى الأهمية التي يكتسيها الموعد الانتخابي المقبل كونه يأتي في ظرف مميز “دستور 2016” و “القوانين التي تلاءمت” و “الإصلاحات” التي باشرها رئيس الجمهورية منذ سنة 2011 وجسدها كما وعد بها الشعب الجزائري. وذكر معزوز في كلمته بسبل العصرنة وتحديث الإدارة المحلية التي انتجهتها الوزارة والتي دعمت بشكل كبير المجهودات المتعلقة بالتحضير للانتخابات.