أكد رئيس فرع كرة القدم في الشباب عمار بوكعباش أمس، عند اتصالنا به خبر تقديم المدرب محمد حنكوش ومساعديه كمال بوحيلة وخالد ديكيماش استقالتهم الكتابية، حيث قال: ''بالفعل فقد قدم كل أعضاء الطاقم الفني استقالتهم للمكتب المسير بسبب عجزهم عن تحقيق النتائج المنتظرة منهم وتوالي التعثرات، وسنجتمع غدا لدراستها بعد حصة الاستئناف لدراسة الوضعية ومناقشة مستقبل الشباب وأضاف: ''الأمور في الفريق أخذت أبعادا خطيرة، لأن التيار كان لا يمر بين المدرب وبعض اللاعبين الذين يحسبون أنفسهم نجوما رغم أن أدائهم فوق المستطيل الأخضر مازال بعيدا كل البعد عن الآمال المعلقة عليهم. لذا سندرس وضعية الفريق ونقرر ما سنقوم به من إجراءات حتى ننقذ الشباب قبل فوات الأوان، لأن الوضعية الصعبة التي يمر بها تتطلب تفكيرا عميقا وإعادة تنظيم الأمور من أجل إعادته إلى السكة، فهل يعقل أن يحتل الفريق هذه المرتبة وتتلقى شباكه كل هذا العدد الكبير من الأهداف رغم التشكيلة الثرية التي يملكها؟''. أما الرجل الأول في بلوزداد محفوظ قرباج، فقد أكد من جهته، خبر المغادرة الجماعية لأعضاء الطاقم الفني بعد الإجتماع الذي عقد معهم، عشية أول أمس، مؤكدا أنه ليس من عادته رفض استقالة أي شخص أو إرغامه على البقاء رغما عنه، بدليل أنه قام بتسريح وسط الميدان المتألق حمزة أيت عمر إلى إتحاد العاصمة في الصائفة الماضية رغم حاجة التشكيلة الماسة إلى خدماته بعدما عبر له عن رغبته في تغيير الأجواء، حيث قال الرئيس البلوزدادي: ''بالنسبة لي كرئيس لا يمكنني فعل أي شيء وما علي سوى البحث عن مدرب جديد لخلافته، لأنه ليس من عادتي رفض استقالة أي مدرب أو إرغامه على مواصلة مهامه وأضاف قائلا: ''مهمتي هي توفير كل الشوط الملائمة والإمكانات اللازمة للمدرب حتى يتمكن من أداء مهامه في أحسن الظروف، لكن مبادئي لا تسمح لي بإرغامه على البقاء، إن أصر على المغادرة وإنما أنا مطالب في هذه الحالة بالإسراع في البحث عن خليفته''. إلا أن ما أقلق الرئيس البلوزادي هو قرار المدرب المساعد كمال بوحيلة ومدرب الحراس خالد ديكيماش اللذان فضلا إتباع حنكوش ورمي المنشفة حيث قال: في الحقيقة لم أفهم قرار خالد وبوحيلة اللذان استقالا أيضا تضامنا مع حنكوش وتركا الفريق في هذه الوضعية الصعبة من دون أي مدرب، لأنه كان من الأجدر بهما أن يفكرا في مصلحة الشباب وينتظرا على الأقل إلى غاية تعيين مدرب جديد ثم الذهاب، إن أصرا على عدم البقاء، ثم إن ما حز في نفسي كثيرا هو أن ديكيماش ابن بلوزداد وكان حارسها الأمين لسنوات طويلة لكنه لم يراع ذلك وفرط في الفريق الذي صنع له اسما''. وفي سياق آخر، أكدت لنا بعض المصادر المقربة من الإدارة البلوزدادية أن المكتب المسير قد دخل في سباق مع الزمن من أجل إيجاد خليفة للمدرب المستقيل، حيث قامت بالاتصال بعدد من المدربين المتواجدين من دون فريق على غرار المدرب السابق لأهلي البرج عبد القادر يعيش الذي يعد المدرب الحر الوحيد في الساحة الوطنية القادر على قيادة شبان التشكيلة البلوزدادية إلى بر الأمان والعودة بقوة، وتكون قد اتفقت معه على تولي هذه المهمة بحكم ثقتها في إمكاناته، ولو أن هناك حديث في الشارع البلوزدادي حول رغبة بعض أعضاء المكتب في فرض الورقة الأجنبية . ر.