فتح المتحف الاولمبي الجزائري أبوابه أمام الجمهور، أمس، وهذا من أجل التعريف بالانجازات التي حققها أبطال الحركة الرياضية الجزائرية ..كما سيكون للمتحف دور مهم من الناحية السياحية. عرف اليوم الأول حضور مجموعة من تلاميذ المدارس التي تقع بمحاذاة المتحف المتواجد في مكان غير بعيد عن قاعة حرشة حسان بوسط العاصمة و هو ما منحه بعدا استراتيجيا مهما بما أن الزوار لن يجدوا صعوبة كبيرة في الوصول إليه. أضفى حضور الأطفال رونقا و جمالا للمتحف خاصة عندما تشاهد الشغف و الرغبة في الاقتداء بالأبطال الذين صنعوا أفراح الجزائر في محيا البراعم و هو الهدف الذي كانت تصبو اللجنة الاولمبية إلى تحقيقه من خلال هذه الخطوة . لم يقتصر اكتشاف الأطفال لأبطال الجزائر من خلال صورهم والميداليات التي حصلوا عليها، بل احتكوا بهم عن قرب حيث عرف حفل الافتتاح الشعبي حضور أبطال سابقين كالعداءة السابقة نورية بنيدة مراح و سعيدي سياف علي إضافة إلى الملاكم محمد علالو . أكد محمد يماني، مدير المتحف في تصريح ل «الشعب» أن أبواب المتحف ستكون مفتوحة أمام الجميع قائلا: «لقد قمنا بهذه الخطوة من أجل السماح للجميع بزيارة المتحف والتعرف على الانجازات التي تحققت واليوم شاهدتم تواجد أطفال المدارس المجاورة وسنقوم ببرمجة زيارات أسبوعية لأطفال المدارس من الولايات المختلفة». براف «تعزيز تواصل الأجيال في المجال الرياضي» أكد مصطفى براف، رئيس اللجنة الاولمبية الجزائرية على هامش الافتتاح الشعبي للمتحف الاولمبي أن الهدف الأساسي هو تعزيز تواصل الأجيال في المجال الرياضي قائلا: «هناك العديد من أفراد الجيل الحالي من لا يعرف قيمة الانجازات التي تحققت في المجال الرياضي بما أن الجميع مركز على كرة القدم لكن الرياضة الجزائرية حققت انجازات في مختلف الرياضات و هو ما نطمح للتعريف به « . نوّه براف بدعم السلطات والرياضيين حتى ينجح هذا المشروع بقوله: «هذا المتحف لم يكن ليرى النور لولا الدعم الكبير لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة الذي كان يتابع عن كثب مدى تقدم أشغال هذا المشروع، إضافة إلى الرياضيين الذين منحونا أغلى ما يملكون وهي الميداليات والكؤوس التي تحصلوا عليها وهو ما منح بعدا آخر للمتحف» . تمنى براف أن يكون المتحف ضمن برنامج الزيارات الأسبوعية للعائلة الجزائرية بقوله: «من خلالكم كوسائل إعلام أتمنى أن تكون زيارة المتحف الاولمبي ضمن برنامج الأسبوع للعائلة الجزائرية فنحن نعلم أن العائلات تخرج خلال عطلة نهاية الأسبوع لزيارة بعض الأماكن في العاصمة و أتمنى أن يكون المتحف الاولمبي من بين هذه الأماكن « .