بعد الهزيمة المرّة التي تكبدها فريق مولودية الجزائر في لقاء القمة عن الجولة الواحدة والعشرين من الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم، اقتربنا من رئيس الفريق «عمر غريب» الذي أكد لنا بأن فريقه عانى من الظلم التحكيمي، خلال اللقاء وأن حكمي التماس ليسوا نفس الحكام المتعودين على إدارة لقاءاتهم مع الحكم «عبيد شارف»، موضحا بأن لقب البطولة لم يحسم بعد وأن مشوار البطولة ما يزال طويلا، وأن الفريق سينسى هذه الهزيمة بسرعة وسيحضر جيدا للداربي المقبل أمام الغريم التقليدي إتحاد العاصمة، كما تحدث عن أمور أخرى في هذا الحوار : «الشعب»: هزيمة مرّة أمام منافسكم المباشر على لقب البطولة؟ عمر غريب: هزيمة مرّة حقيقة لأننا لم ننهزم فوق أرضية الميدان، بل انهزمنا بقرارات الحكم العشوائية التي اتخذها في مقدمتها ركلة الجزاء التي أعلن عنها في بداية المرحلة الثانية التي كانت غير شرعية، لكني لا ألوم الحكم «عبيد شارف» بقدر ما ألوم حكمي التماس اللذين جاءا لتكسير المولودية، اليوم، في هذا اللقاء. كما أني أقولها وأتحمل مسؤولياتي هذان الحكمان اللذان أتكلم عنهما ليسا مساعدا الحكم «عبيد شارف» وغيرا في آخر لحظة وهما مساعدا الحكم «بنوزة» اللذان كنا نرفض إشرافهما على مبارياتنا للأخطاء العديدة التي ارتكبها هذا الطاقم التحكيمي ضد العميد، وأضيف أمرا آخرا لأول مرة حكما التماس يعينان لإدارة لقاء مع «عبيد شارف»، كما أنه بعد هدف التعادل للوفاق سيرا اللقاء، كما كانا يريدانه وفي كل مرة تكون هناك لقطة خطيرة للمولودية يرفع فيها الحكم راية التسلل وحرمنا حتى من العودة في النتيجة، وبعدها اللاعبون دخلوا في لعب الحكام وخرجوا من المباراة نهائيا وهو ما كلفنا الهدف الثاني وبعد كل هذا كان من المستحيل أن نعود في اللقاء، هذا الموسم لم أتحدث يوما عن التحكيم تارة انتقدت اللاعبين وتارة أخرى انتقدت الطاقم الفني وحين لم نكن في المستوى على غرار مباراة إتحاد الحراش قلتها، وأمام شباب بلوزداد قلت لكم بأننا لعبنا والشباب فاز، لكن اليوم لا يمكنني أن أسكت على الظلم التحكيمي لأن هؤلاء أرادوا تحطيم الفريق ومسيرته الرائعة هذا الموسم في البطولة. الرئيس «حمّار» تحدث كثيرا عن التحكيم طيلة الأسبوع الماضي، ألا تظن أن ذلك أثر على الحكام؟ تحدث عن التحكيم وعن تأخير المباراة من الساعة الرابعة مساء إلى السادسة إلا ربع وهدد اللجنة المنظمة بضرورة استقبال فريقه للمنافسين دائما على الساعة السادسة وغيرها من الأمور، لا يهمني أن يكون قد تحدث عن التحكيم طيلة الأسبوع أم لا، لكن ما يهمني هو ما حدث لفريقي اليوم أمام وفاق سطيف، لما كنت أنهزم كنت دائما أقول للفريق المنافس مبروك عليكم، لكن أن يهزمني الحكم فلن أقبل ذلك أبدا، المباراة كانت تسير على ما يرام وجمهور الفريقين كان أكثر من رائع، وحتى الأنصار فهموا كل شيء مع مرور الدقائق ورغم ذلك كانوا رياضيين ولم يقوموا بأي شيء يذكر خلال اللقاء، لأنهم حفظوا الدروس الماضية بعدما لعبنا العديد من المباريات دون جمهور في مرحلة الذهاب. كنت تعلم بأن المساعدين، تم تغييرهما لمَ لم ترفضوا إدارتهم للقاء؟ الآن تغيرت الأمور الحكام يعينون عن طريق الرسائل القصيرة ولا يمكننا معرفة من الذي سيدير لقاءنا، إلى غاية دخولهم ملعب 5 جويلية وتوجههم إلى غرف حفظ الملابس. بعد هذه التصريحات، ألست متخوفا من العقوبات ؟ لا أبدا قلت الحقيقة وأشرطة الفيديو متواجدة والمباراة كانت منقولة على المباشر عبر التلفزيون الجزائري والجميع شاهد ما أقول، كما أنه خلال المباراة تم إعادة كل اللقطات الساخنة والأهداف ولم نعد مشاهدة اللقطة التي أعلن على إثرها الحكم ركلة جزاء، والجميع تساءل عن السبب الذي منع من إعادة مشاهدة اللقطة، وإن كانت ركلة الجزاء شرعية لكنا قد شاهدنا الإعادة على الشاشة العملاقة. البعض لامكم على اختيار ملعب 5 جويلية لهذا الموعد، وفضلوا مبدأ المعاملة بالمثل؟ نحن فريق اسمه مولودية الجزائر في مباراة الذهاب غرف حفظ الملابس كانت كارثية وغير اللاعبون ملابسهم خارجها وهناك الكثير من العوامل التي أثرت في اللاعبين بعض الشيء في مباراة الذهاب، لكن نحن فريق كبير بتاريخ وتقاليده الكروية ولدينا جمهور كبير والفريق المنافس كذلك، وأردنا إعادة هيبة المولودية وذلك لن يكون إلا ببرمجة مبارياتنا في الملعب الأولمبي، اليوم، جمهورنا كان قياسيا حيث امتلأت كل مدرجاتنا العلوية والسفلية وكان أكبر حضور جماهيري في الموسم بالنسبة لأنصارنا وهذا ما نريده، الجمهور تنقل بقوة خصوصا بعدما تمكنا من التأهل بنتيجة عريضة في منافسة كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم أمام نادي بيشام، لكن للأسف لم نتمكن من إسعاده أمام الوفاق وخرج غاضبا، لكن هذه المرة ليس من اللاعبين وإنما على الحكم. عمل بسيكولوجي كبير ينتظر الطاقم الفني، قبل داربي الموسم ضد إتحاد العاصمة؟ العمل البسيكولوجي يقوم به الطاقم الفني والإداري قبل كل لقاء، وسنجدد العهد معه قبل مواجهة الداربي ضد إتحاد العاصمة، الخميس المقبل، هذه المباراة يجب أن ننساها بسرعة لأن لقاء كبيرا بانتظارنا ضد جيراننا، سنحضر له جيدا ويجب علينا أن لا نسجل تعثرا جديدا في هذه المواجهة، لأنه سيدخل الشك إلينا، سنخوض اللقاء بكل قوة وهدفنا دائما الفوز على منافسنا، كما نقوم به في كل مبارياتنا هذا الموسم. وفاق سطيف يحتل الصدارة بفارق 4 نقاط كاملة، ألا تعتقد بأن هذا اللقاء كان مفتاح الفوز بالبطولة؟ نقاط هذه المباراة كانت جد مهمة صحيح، لكنها ليست مفتاحا لنيل البطولة، لأنه تنتظرنا 8 جولات عن نهايتها ومواجهتان متأخرتان أمام كل من شبيبة القبائل ومولودية وهران، المشوار لا زال طويلا وهدفنا الأول والأخير يبقى الفوز بهذا اللقب الثامن الذي ينتظره الأنصار منذ سنة 2010، وأقول لكم بأن لقب البطولة لم يحسم بعد.