صنعت مجموعة من الأصوات الأدبية والشعرية بعاصمة الأوراس مشهدا ثقافيا تزامنت فعالياته مع الاحتفالات المخلدة لشهر الشهيد، حيث انتعش الفضاء الثقافي نهاية الأسبوع، بفعاليات هذه الأخيرة بحكم أنها احتفاءات على مدار السنة وليست لشهر بعينه، اغتنمت هذه المجموعة من الأصوات الأدبية. حسب الكاتبة أسمى نعيمي رئيسة نادي النابغة للفكر والأدب العربي التي أوضحت في حديثها ل «الشعب « بأن الهدف من هذا النشاط هو خلق متنفس ثقافي يجمع فيه أصحاب الكلمة والحرف بمعية أعضاء المكتبة الرئيسية للمطالعة، يحاولون فيه أيضا جعل هذه المواعيد بمثابة فرص لتجديد الطاقة الإبداعية من خلال الاستماع إلى بعض النصوص وتسليط النقد عليها، سواء كان هذا النقد يملك آليات العملية النقدية وذلك بحضور ذوي الاختصاص من أساتذة ونقاد أو التركيز على القراءات الانطباعية المتفرقة . تمثلت النشاطات في وصلات شعرية وومضات أدبية بمعية الفرقة الموسيقية المتألقة بقيادة بلعيدي رفيق، التابعة للمعهد الموسيقى، وتم عرض أهم الكتب التاريخية بالمكتبة الرئيسية حملة 1، وقد كان الإقبال عليه يعكس بحق مدى تعلق الشباب بالقراءة من مختلف الأعمار إضافة إلى الحضور الذي رافقته مجموعة مميزة من الأدباء والشعراء من مختلف ربوع المدينة. من بين هذه الأسماء الأستاذ محمد بن عبد الله صاحب مكتبة الإحسان هذا الأخير الذي حول جدران مكتبته إلى فضاء ثقافي بامتياز سواء من خلال الاستضافات التي يحدثها من حين لأخر للأسماء الأدبية في الجزائر أو من خلال عمليات البيع بالتوقيع لكل إصدار تشهده المكتبة الوطنية، كما كان للقاص الاستثنائي اليمين أمير حضوره أيضا وقراءاته المختلفة نفس الأمر رافق ابن بريكة الشاعر نور الدين جريدي و نور الدين والقاص عماد غشامي، وكذا المغني الأوراسي صاحب الحنجرة الذهبية دجيمي ..النشاط تميز بمقالات وقصائد ثورية وطنية، من مختلف النخب والتي عالجت بدورها الحياة الاستعمارية للشعب الجزائري.