شارك وزير الصناعة و المناجم عبد السلام بوشوارب اليوم الاثنين بمدينة بورت لويس (موريس) في اجتماع تدشين الأرضية الاقتصادية الإفريقية عرض خلاله التجربة الجزائرية في مجال الطاقة، حسبما أفاد به بيان للوزارة. وبهذه المناسبة تطرق السيد بوشوارب إلى"التجربة الجزائرية في مجال الطاقة و مساهمتها لصالح دول الجوار" مبرزا "الأهمية التي يجب أن يحظى بها قطاع الطاقة لمواجهة التحديات الراهنة والمستقبلية". والتقى وزير الصناعة والمناجم على هامش أشغال الاجتماع بالرئيس الزمبابوي روبرت موغابي الذي كلفه "بنقل تحياته إلى أخيه رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة". كما التقى السيد بوشوارب مع رئيس مدغشقر هيري راجاوناريمامبيانينا و رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقي والسيدة لويزة ديوغو نائب رئيس مؤسسة الاتحاد الإفريقي و رئيسة وزراء سابقة للموزمبيق إضافة إلى وزير التنمية الصناعية في مالي. وأشار الوزير الأول الموريسي أنرود جوغنوث إلى أهمية "وحدة افريقيا التي تشكل عاملا أساسيا لها"، مؤكدا أن انشاء الأرضية الاقتصادية الإفريقية تعتبر منعرجا هاما في تاريخ إفريقيا. هذا اللقاء الذي سيدوم لمدة ثلاثة (3) أيام و المنظم بمبادرة من الاتحاد الإفريقي سيؤسس لفضاء سنوي جديد للقادة الأفارقة قصد إعداد "خارطة تشاور بين الساسة الأفارقة و رؤساء المؤسساتو الجامعات والنخبة المثقفة". ويشارك العديد من رؤساء الدول والحكومات في هذا المؤتمر على غرار رؤساء دول وحكومات كل من غينيا وزامبيا وزيمبابوي ومالاوي وكينيا ومدغشقر وجزر القمر وتنزانيا و ناميبيا وسوازيلاند وإثيوبيا. كما تمت برمجة جلسات علنية تتمحور حول تأهيل الشباب إزاء الشغل والابتكار والمقاولاتية والتنافس في القطاع الخاص بإفريقيا و إلغاء الحواجز التي تعيق الاتصال و تنقل الأملاك و الأشخاص والخدمات. كما تسمح هذه المبادرة باستغلال الفرص والخيارات الحقيقية للقارة وللعالم. وأكدت الوزارة أن "هذه الأرضية تندرج في إطار تنفيذ الأجندة 2063 للاتحاد الإفريقي و قرارات أخرى وبرامج تنموية تهدف إلى ترقية الإندماج و التنمية في إفريقيا. و تسمح الأرضية كذلك للأطراف المعنية بالعمل مع القادة الأفارقة من أجل إلغاء العراقيل السياسية التي تعيق الأعمال الإفريقية ومضاعفة استقطاب استثمارات القارة و تنفيذ استراتيجيات التنويع و التصنيع الاقتصاديين إضافة إلى تجنيد الموارد الباطنية وغيرها. وأضاف البيان أن الأمر يتعلق أيضا "باستغلال طاقة الجالية الإفريقية لصالح الإندماج والتنمية في القارة وكذا تشجيع جهود حشد الموارد الوطنية من قبل الاتحاد الإفريقي لغرض تدعيم الأعمال الأولية كما هو معد في الأرضية في إطار أجندة 2063".