ساهم إنشاء شرطة البيئة والعمران في الجزائر في التصدي للكثير من المخالفات منذ 2003 حيث سجلت هذه المصالح 326 ألف مخالفة من سنة 2003 إلى سنة 2008 وهو ما يعكس الفوضى الكبيرة التي يشهدها قطاع العمران والبيئة في بلادنا حيث ساهمت العشرية السوداء التي كانت فيها الدولة مركزة على مكافحة الإرهاب في انتشار المخالفات العمرانية والبيئية التي خلفت تشوهات كبيرة أثرت على الحياة العادية للمواطنين وكذا عن وضعية المدن والأرياف التي أصبحت أطلالا ومناطق تسيطر عليها البنايات القصديرية والفوضوية. هدمت السلطات في مختلف الولايات 21 ألف بناء فوضوي من 2003 إلى 2008 وهو رقم كبير يعكس ما ينتظر مختلف السلطات من مجهودات للقضاء على فوضى ومافيا العقار في بلادنا حيث دفع التعدي على العقار الدولة إلى التفكير في إنشاء شرطة للعمران تتصدى للمافيا وتقوم باسترجاع ما فقدته الدولة من عقارات خاصة بالجزائر العاصمة التي شهدت خسائر ضخمة جعلت السلطات الولائية لا تجد أماكن تنشا فيها مباني للمؤسسات والهيئات الرسمية ،كما أن العدالة حاليا تعالج مئات الملفات الخاصة بقرارات استفادة من سكنات وقطع أراض مزيفة وهو ما زاد في متاعب الدولة التي وجدت نفسها تقدم تعويضات كبيرة عن أراض لم يستغلها أفراد من قبل. وقد قامت الدولة في 2003 بهدم 2700 بناء غير قانوني وانخفضت عمليات الهدم في 2004 لتصل إلى 2521 لترتفع في 2005 إلى 3842 عملية هدم وعرفت 2006 رقما قياسيا من خلال هدم 4631 أما في 2007 فسجلت شرطة العمران تسجيل 3570 عملية هدم وفي 2008 استقر الرقم في 3431 عملية تهديم . أم المخالفات الخاصة بالاعتداءات على البيئة فقد قفزت من 31012 في 2003 إلى 34223 سنة 2004 لتستقر في 2005 في حدود 34450 وانخفضت المخالفات بعد مضاعفة نشاط شرطة البيئة في 2006 بتسجيل 24367 مخالفة لتعاود ارتفاع في 2007 بتسجيل 26126 مخالفة لتعاود الانخفاض في 2008 وتسجل 25011 مخالفة. وسجلت نفس المصالح في التقرير الذي نشرته على الموقع الالكتروني للمديرية العامة للأمن الوطني 31012 مخالفة ضد العمران في 2003 وارتفعت المخالفات إلى حوالي 69 ألف بين سنتي 2004 و 2005 وبدأت المخالفات في الانخفاض في 2006 بتسجيلها 24367 أما في 2007 فقد سجلت ذات المصالح 20241 مخالفة واستقرت في 2008 لتسجل 21094 مخالفة. وتعرف البيئة في بلادنا العديد من المخالفات والاعتداءات حيث تتعرض رمال الشواطئ والغابات إلى العديد من الانتهاكات ما جعل التوازن البيئي يختل كثيرا كما أن المخالفات ضد العمران لازالت متواصلة كما يجعل مهام شرطة العمران والبيئة تتضاعف.