مع انطلاق عملية البذر والحرث لهذه السنة عبر كامل اقليم ولاية تيارت قامت تعاونية الحبوب والخضر الجافة على مستوى الإقليم الغربي بفرندة التي تعمل على تغطية 10 بلديات أهمها بدوائر فرندة مدغوسة وعين كرمس بتحضير نحو 26 الف قنطار من البذور لمختلف الحبوب لهذه السنة والمرتقب ان تستغل لمساحة اكثر من 22 الف هكتار، حيث تتم معالجة البذور بمختلف مخازن التعاونية حسب الطلب ببداية قدرت بنسبة 20 بالمئة والتي اعتبرت ضئيلة حسب احصائيات السنة الماضية، حيث كشفت »الشعب« ان اغلب الفلاحين يعكفون على استغلال اراضيهم بزرع بذور محلية غير معالجة بالتعاونية، وحسب مصادرنا فإن هؤلاء الفلاحين هم من ضمن المجموعات الفلاحية المقدرة ب 450 مجموعة فلاحية على مستوى الاقليم الغربي لولاية تيارت 17 مجموعة فقط تستلم البذور من التعاونية قانونيا فيما تبقى 433 مجموعة فلاحية تستغل الاراضي ببذور غير معالجة بصفة لاتحترم كافة المقاييس المعمول بها وطنيا ودوليا وهو مايرجع بالسلب على جودة المحصول الذي يكون في اغلب الاحيان مصنف في آخر الدرجات من ناحية قيمته كمنتوج استهلاكي بالدرجة الاولى، وللوقوف على المسببات المباشرة لهذا الاشكال فقد علمنا ان النزاع الداخلي فيما بين الافراد المشكلة لهذه المجموعات الفلاحية وغياب التفاهم بينهم يبقى من اهم الاسباب في افراز صراعات مستمرة حالت دون السير وفق الاطر القانونية، بل اصبحت تشجع على التهرب من كافة الارتباطات الادارية التي انعكست سلبا على واقع الفلاحة بتيارت الذي بدأ يفرض منطقه بالنسبة للمسؤولين على القطاع بالمزيد من الصرامة والعمل الميداني للرقي بالمجال الفلاحي نحو تحقيق نتائج ايجابية محليا ووطنيا. ويبقى مجرى واد الخيال لمياه الصرف الصحي لمدينة فرندة الذي تبدأ فوهة تدفقه من منحدرات القواير باقليم بلدية فرندة الى غاية منطقة سار عبيد شمال بلدية عين الحديد على امتدار نحو 20 كلم يهدد طبقات المياه الجوفية والاراضي الزراعية عبر سهل لتات الذي تتخلل مساحته اكثر من 45 مستثمرة فلاحية للخضر والاشجار المثمرة، واشكالية هذا الواد لم تنته الى حد تهديد القطاع الفلاحي والطبقات الجوفية للمياه بل تحول الى محطة لمراد آلاف الرؤوس من الماشية اذ كشف العديد من مربي الماشية بالمناطق التي يمتد فيها سيل الوادي بان شرب ماشيتهم لمياه الصرف الصحي من الوادي بات امرا عاديا لايثير اي استغراب وحسبهم ان تدخل السلطات المحلية بات امرا ضروريا للمبادرة على الاقل بحفر بئرين وتجهيزهما بالامكانيات التي تسمح باستغلالهما في مراد الثروة الحيوانية بالمنطقة، هذا ونشير ان منطقة لتات تبقى بمثابة الممون الرئيسي.