كشف، كاتب الدولة لدى الوزير الأول مكلف بالاتصال السيد عز الدين ميهوبي، الذي يقوم بزيارة عمل وتفقد إلى ولاية تندوف، عن استفادة الولاية من عدة مشاريع من شأنها تدعيم قطاع الإعلام الجواري. وقد أعلن، السيد ميهوبي، عن الموافقة على إنجاز مقر جديد لإذاعة تندوف المحلية في العام ,2010 مع تخصيص المقر الحالي لاحتضان مركز الأحداث التليفزيونية ''وهو ما سيمكن هذه المنطقة من الاستفادة من أهم الوسائل الإعلامية الثقيلة والكفيلة بمتابعة النشاط التنموي الواسع، والقدرة على مرافقة النبض الشعبي والتراث الذي تزخر به هذه المنطقة بكل أبعاده الثقافية والفنية والتاريخية والتراثية''. كما سيتم ضبط برنامج خاص لتحسين البث في هذه الولاية، حيث ستشرع مؤسسة البث الإذاعي والتلفزي، قبل نهاية السنة الجارية، في إقامة أجهزة لإعادة البث في عدة مناطق بتراب الولاية كبلدية أم العسل وحاسي منير وحاسي خبي وغار الجبيلات، قوة الواحد منها 500 واط، وهو ما سيساهم في القضاء على مناطق الظل ويحقق الانتشار ويمكن المواطن من متابعة برامج الإذاعة بصورة عادية، يضيف السيد ميهوبي. وضمن نفس الإطار، أوضح ممثل الحكومة أن برنامج تنمية مناطق الجنوب للسنة 2010 لقطاع الاتصال، سيتم تدعيم سكان مدينة تندوف في مجال التلفزيون من جهاز بث بطاقة 02 كلواط، بالإضافة إلى الثلاثة أجهزة بالمناطق النائية المذكورة. وتندرج هذه التجهيزات ضمن البرنامج الوطني لتحسين البث والتغطية والقضاء على مناطق الظل وتمكين المواطنين بالمناطق التي يصعب الوصول إليها من خلال البث من القدرة على استقبال برامج الإذاعة والتلفزيون دون صعوبة. وأكد، ذات المصدر، أن الجزائر بصدد التحضير للاستفادة من المشروع الكبير والمتعلق بإنشاء التلفزة الرقمية الأرضية والذي يعتبر، برأيه، أحد الرهانات الكبرى التي تخوضها الدولة من أجل دخول عالم الرقمنة وإنجاز باقة التلفزيونات الرقمية المزمع إنشاؤها في السنوات المقبلة انطلاقا من سنة .2010 وستسمح هذه المشاريع بمواكبة التحولات التي يشهدها العالم والالتزام بالمواثيق الدولية والتي تعتبر الجزائر عضوا فيما انبثق عن الندوة الدولية للاتصالات في جنيف 2006 والتي تدعو الدول إلى ضرورة انتهاج خط الرقمنة والتخلي عن الأنظمة التماثلية المتجاوزة. وقال، السيد ميهوبي، أن الجزائر أمام مرحلتين، الأولى من سنة 2009 إلى سنة ,2015 والمرحلة الثانية من 2015 إلى سنة ,2020 والتي ستكون حينها قد انتهت، تماما، من الأجهزة المستخدمة حاليا بما يسمى التماثلي نحو الدخول في النظام الرقمي الذي يفرض نفسه ويتطلب سرعة كبيرة من أجل تدارك الوقت ويجعل الدولة أكثر التزاما بالاتفاقات الدولية. وستحظى، ولاية تندوف، بإنجاز محطة في هذا المجال - يضيف كاتب الدولة لدى الوزير الأول - الذي أشار إلى أن الإجراءات المتعلقة بهذا المشروع هي قيد التحضير، وهو ما ''سيضع هذه الولاية في مكانها اللائق''. من جهة أخرى، سيتمكن سكان تندوف من اقتناء صحفهم اليومية ابتداء من السنة القادمة ,2010 بعد إنجاز مطبعة ولاية بشار التي ستكفل التغطية للمنطقة الجنوبية الغربية، ''وبالتالي، تحقيق مبدأ حق المواطن في إعلام دائم ومستمر ومتوازن''. وللإشارة، فإن زيارة كاتب الدولة لدى الوزير الأول، إلى ولاية تندوف تتواصل بزيارة العديد من الهياكل والمنشآت التابعة لقطاعه، وهي فرصة أخرى لحضور محطات ثقافية على غرار الجلسة الشعرية التي نظمت بالمناسبة وكذا افتتاح الأسبوع الثقافي لولاية الطارف بتندوف.