قالت جماعة الحوثيين، إنها بدأت في فتح الطرقات وإنهاء التمترس في عدد من مواقع الهجمات بصعدة شمالي اليمن، في الوقت الذي أمهلت فيه الرياض الجماعة يومين لتسليم خمسة أسرى محتجزين لديها. وقال الحوثيون في بيان، إنهم فتحوا خط آل عقاب والمناطق المحاذية لصعدة وأزالوا الحواجز منها بناء على الالتزام بوقف إطلاق النار من جانبهم. كما أعلن المتحدث باسم الحوثيين محمد عبد السلام، أن الجماعة انسحبت من مواقع حول مطار صعدة. ولم يصدر أي تأكيد من الحكومة اليمنية لهذه المعلومات. وفي وقت سابق، نفت الجماعة علاقتها بمحاولة اغتيال محمد القوسي وكيل وزارة الداخلية، وأكدت تمسكها بقرار وقف إطلاق النار مع الحكومة. وقال مراسلون، إن الحوثيين أكدوا التزامهم بالنقاط الست التي اشترطتها الحكومة لوقف إطلاق النار، كما أكدت صنعاء من جانبها أن الهدنة ما زالت قائمة رغم الخروقات التي ارتكبها الحوثيون الجمعة على حد اتهام السلطات اليمنية. وفي الوقت الذي أكدت فيه مصادر عسكرية يمنية، أن الهدوء سيطر على جبهات القتال، أشارت الانباء بصنعاء إلى أن لجانا تضم أعضاء من مجلسي النواب والشورى بدأت دخول عدد من المواقع شمالي البلاد لمتابعة تنفيذ الإتفاق. وقالت الانباء، إن مهمة اللجان، ستكون التأكد من تنفيذ الآليات والشروط التي اتفق عليها الطرفان، وما إذا كان الحوثيون أوفوا بوعودهم بشأن إنهاء التمترس وفتح الطرقات والسماح للجيش بالانتشار على الحدود مع السعودية. ولم تعلن هذه اللجان بعد نتائج عملها. من جهة أخرى، صرّح الأمير خالد بن سلطان نائب وزير الدفاع السعودي، بأن المسلحين الحوثيين أمهلوا يومين لتسليم خمسة أسرى محتجزين لديهم. وأوضح أحد مساعدي المسؤول السعودي أن مهلة إطلاق سراح الأسرى بدأت الجمعة. كما أصدر الملك السعودي عبد اللّه بن عبد العزيز، أوامره لقوات بلاده باستمرار المرابطة على الحدود مع اليمن لمنع وصد أي محاولة تسلل قد يقوم بها الحوثيون.