صرحت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة مونية مسلم، أمس، بقالمة، أنه تم تنصيب فريق عمل مشترك بين وزارتي التضامن والتربية الوطنية من أجل تكييف البرنامج البيداغوجي للأطفال المعاقين سمعيا بالمدارس. أوضحت الوزيرة خلال زيارتها لمدرسة الأطفال المعوقين سمعيا، بمخطط شغل الأراضي الشمالي لبلدية قالمة، في إطار زيارة عمل وتفقد إلى هذه الولاية، أن فريق العمل سيقوم بدراسة كل المشاكل التي تواجه الأطفال ذوي الإعاقة السمعية المتمدرسين في المدارس العادية وتعيقهم عن التحصيل الدراسي الجيد. وقالت مسلم، إن وزارة التضامن الوطني ستعمل كل ما في وسعها من أجل مراجعة وتكييف البرنامج البيداغوجي، بما يتمشى وقدرة التلاميذ المصابين بإعاقات سمعية على التحصيل، معتبرة أنه “من غير العادل، أن يتلقى التلميذ المعاق نفس البرنامج الذي يتلقاه باقي زملائه السليمين من أية إعاقة”. وأضافت، أن عددا كبيرا من الدول الأجنبية تمكنت من وضع برامج بيداغوجية في مؤسساتها التربوية، خاصة بفئة التلاميذ المصابين بالإعاقات السمعية، مبرزة أن وزارة التضامن الوطني ستعمل على الاستفادة من هذه التجارب “الرائدة”، على غرار ما يجري - كما قالت - في ألمانيا وأمريكا. وجددت الوزيرة بالمناسبة، تثمينها قرار وزارة التربية الوطنية القاضي بإعفاء فئة تلاميذ الطور المتوسط المعاقين سمعيا، من اجتياز امتحان شهادة التعليم المتوسط والاكتفاء باحتساب المعدل السنوي من أجل المرور إلى الطور الثانوي، مشيرة إلى أن هذا القرار سيعطي الفرصة أكثر لهذه الفئة لمواصلة مشوارها التعليمي بالثانوي والجامعة. في نفس السياق، أكدت الوزيرة أنه سيتم تجهيز كل مدارس الأطفال المعاقين سمعيا بأجهزة إرسال واستقبال الصوت على الموجة “أف-أم”، مذكرة بأن الدولة الجزائرية سخرت كل الإمكانات المالية اللازمة للحفاظ على المكتسبات المحققة في مجال السياسة الاجتماعية، لاسيما الإعانات المالية الموجهة للفئات الهشة وذوي الإعاقات. كما ذكرت السيدة مسلم، بأن معجم لغة الإشارات الجزائرية الخاص بفئة المعاقين سمعيا هو حاليا قيد الطباعة وسيوزع، قريبا، على كل المدارس المتخصصة، مبرزة أنه يوجد مشروع مماثل قيد الإعداد، يتعلق بإنجاز معجم إشارات باللغة الفرنسية من أجل تحضير التلاميذ المعوقين لولوج المستوى الجامعي. وكانت وزيرة التضامن الوطني قد عاينت خلال هذه الزيارة، معرضا للنشاطات التي قامت بها المراكز المتخصصة والخلايا الجوارية وجمعيات ذات طابع اجتماعي وإنساني وذلك على مستوى المركز النفسي البيداغوجي للأطفال المعاقين ذهنيا بمدينة قالمة، حيث أشرفت أيضا على توزيع بعض التجهيزات على فئة المعاقين، منها دراجات نارية وكراسي متحركة. واختتمت الوزيرة زيارتها إلى قالمة في الفترة المسائية بزيارة معرض الحرف التقليدية والتقت ببعض النساء المستفيدات ضمن القرض المصغر والقرض الحسن وذلك بالمركز الثقافي الإسلامي مبارك بولوح، حيث جمعها لقاء بممثلات الحركة الجمعوية النسوية.