دعا رئيس حزب الفجر الجديد الطاهر بن بعيبش، أول أمس، بميلة، إلى ضرورة بناء «دولة وطنية قائمة على المؤسسات ومساواة الجزائريين أمام القانون». واعتبر بن بعيبش خلال تنشيطه تجمعا شعبيا بدار الثقافة «مبارك الميلي» بوسط المدينة برسم الحملة الانتخابية للتشريعيات المقبلة أن بناء هذه الدولة الوطنية «يتطلب إقامة مؤسسات تحظى بمصداقية لدى الشعب»، مبرزا في نفس السياق «حتمية انتخاب مجلس شعبي وطني يمثل حقا إرادة الناخبين وسلطة قضائية موضع ثقة من طرف المواطنين وكذا إدارة محايدة غير مسيسة في خدمة المواطن». ومن هذا المنظور يكتسي الموعد الانتخابي للرابع ماي القادم «أهمية قصوى» عند رئيس حزب الفجر الجديد الذي اعتبر هذا الاستحقاق «فرصة حقيقية أمام السلطة والأحزاب والمواطنين على حد سواء لأجل التغيير السلمي والحضاري وإنقاذ الجزائر من الوضع الراهن». واعتبر بن بعيبش في نفس السياق كذلك أن الاستحقاق المقبل «يعد مخرجا لمعضلات البلاد» وذلك من خلال تحمل الشعب - كما قال- لمسؤوليته في اختيار ممثليه بكل حرية، مضيفا بأن انتخابات 4 ماي «فرصة كبيرة لا يجب أن تضيع» من خلال إقبال جماهيري واسع على صناديق الاقتراع وذلك ما من شأنه «غلق الباب أمام أي محاولة للتزوير وفرض احترام اختيارات الشعب». وقال رئيس حزب الفجر الجديد أن تشكيلته السياسية تركز على ثلاثة محاور أساسية ذات أولوية قصوى من أجل «إصلاح أوضاع البلاد» على حد تعبيره تتمثل في قطاعات التربية والصحة والأمن، مجددا دعوته بالمناسبة إلى تنصيب مجلس وطني أعلى للتربية وتوفير ظروف مواتية لضمان الصحة للجزائريين وأمنهم إلى جانب الاهتمام بتوفير غذاء المواطنين من خلال «تدعيم الفلاحة وتحقيق الأمن الغذائي». واختتم الطاهر بن بعيبش خطابه بالدعوة لإنجاح موعد 4 ماي القادم من أجل «وضع قواعد وأسس جديدة لتحقيق الانسجام والتلاحم الوطني».