اعتبر، وزير الطاقة والمناجم السيد شكيب خليل، أمس السبت، بالقاهرة، ان المستوى الحالي لأسعار البترول ''مقبول ولا بأس به''، مشيرا إلى أنه سيتغير في ضوء المتغيرات الاقتصادية العالمية. وأشار، السيد خليل، في تصريح صحفي عقب اختتام أشغال اجتماع مجلس وزراء منظمة الدول العربية المصدرة للبترول ''أوابك'' ال ,83 الى ان أسعار النفط الحالية ''أفضل'' من تلك التي سجلت في نفس الفترة من السنة الماضية، مضيفا ''ان المتعاملين الاقتصاديين في مجال النفط ينتظرون تحسنا في مستويات أسعار البترول خلال الفترة القادمة''. وفي رده على سؤال حول النقاط التي تم تدارسها خلال أشغال اجتماع مجلس وزراء ''أوابك''، قال انها اقتصرت فقط على النقاط الادارية حيث لم يتطرق المشاركون إلى المشاريع البترولية المشتركة او الى الاتفاقيات. وبشأن التنسيق العربي بخصوص التذبذبات في مستويات أسعار النفط على الصعيد العالمي، قال أيضا ان الوزراء لم يتطرقوا إلى هذه المسألة، مؤكدا ان التنسيق موجود على مستوى الدراسات الميدانية وبنك المعلومات والبيئة وغيرها . وأضاف ان بعض أعضاء منظمة ''أوابك'' هم أعضاء في منظمة أوبيك التي ستجتمع في نهاية الشهر الحالي، في لواندا، لاتخاذ القرار المناسب. يذكر ان منظمة أوبيك قد تعهدت في اجتماعها في وهران خلال شهر ديسمبر 2008 بعد أن تراجع سعر برميل النفط الى اقل من 33 دولار بسبب الانكماش الاقتصادي على سحب 2,4 ملايين برميل من السوق في اليوم، وقد أدى هذا السحب إلى تحسن الأسعار لتتراوح حاليا بين 75 و80 دولارا للبرميل. وكانت تدخلات الجلسة الافتتاحية لأشغال اجتماع مجلس وزراء أوابك ال83 التي بدأت، صباح أمس، قد أكدت أن الأزمة المالية التي يمر بها العالم منذ 18 شهرا انعكست سلبا على مختلف القطاعات الاقتصادية في العالم ومن بينها قطاع البترول الذي تعرضت أسعاره لاضطراب كبير حيث انخفضت من 140 إلى اقل من 40 دولارا للبرميل. وأشارت الى أن انخفاض أسعار البترول لم يواكبه انخفاض في تكاليف تصنيعه، مما دفع بالشركات العاملة إلى تخفيض استثماراتها بنسبة 20 بالمائة خلال العام الجاري. وتوقعت، التدخلات، أن يرتفع إجمالي الطلب العالمي على النفط بسرعة قياسية خلال العشرين عاما القادمة من 85 مليون برميل في اليوم إلى 105 ملايين برميل، الأمر الذي سيؤدي إلى ارتفاعات متتالية وغير مسبوقة في مستويات أسعار البترول. وقرر، الاجتماع في ختام أشغاله، اعتماد توصيات المكتب التنفيذي المتعلقة بنشاط المنظمة في متابعة شؤون البيئة والتغيير المناخي والاستعداد للمؤتمر القادم حول تغير المناخ الذي سيعقد في كوبنهاغن (دانمارك) . كما تم اقرار توصيات المكتب التنفيذي المتعلقة بنشاط منظمة أوابك بتطوير بنك المعلومات التابع لها، والإعداد لمؤتمر الطاقة العربي التاسع الذي سيعقد، بمدينة الدوحة (قطر)، شهر ماي القادم، كذلك استمرار قيام الجمهورية العراقية بالإشراف على معهد النفط العربي للتدريب لمدة عام آخر اعتبارا من جانفي .2010 وتقرر أن تتولى الإمارات رئاسة الدورة القادمة للمجلس الوزراي والمكتب التنفيذي للمنظمة اعتبارا من جانفي ,2010 وتم الاتفاق على عقد الاجتماع القادم لمجلس وزراء أوابك بالقاهرة في ديسمبر .2010 وقام،المجلس، من جهة اخرى، بتكريم الفائزين بجائزة أوابك العلمية لعام ,2009 منهم الباحث الجزائري جميل حربي، مكافأة له على أعماله في مجال تخزين غاز الكربون في باطن أحد حقول عين صالح. وتضم، منظمة أوابك، عشر دول عربية هي الجزائر والامارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية والكويت والبحرين وقطر والعراق ومصر وليبيا وسوريا. وتقدر حصة دول المنظمة من احتياطات النفط العالمية بنحو 56 في المائة (حوالي 655 مليار برميل).