دعا مدير مركز الطاقات المتجددة نور الدين ياسع إلى تطوير الطاقات المتجددة في الجزائر، موضحا أنه برنامج مستقبلي يجب تجسيده للخروج من التبعية للمحروقات والغاز وتأمين الأمن الطاقوي وتنويع مصادر الطاقة. أكد نور الدين ياسع على هامش توقيع اتفاقية جمعت بين الكشافة الإسلامية الجزائرية ومركز الطاقات المتجددة بجناح المركز بالصالون الوطني لمنتجات البحث العلمي، أمس، أن هذه المبادة تعد الأولى من نوعها وتهدف أساسا إلى نشر ثقافة التنمية المستدامة وتوعية الشباب بأهمية توسيع استعمال الطاقات البديلة لحماية البيئة من التلوث، بالإضافة إلى إشراك عنصر الشباب في تطوير الطاقات المتجددة. وأضاف ياسع أنه بالتنسيق مع الكشافة الإسلامية الجزائرية سيطلق المركز برامج ميدانية تحسيسية الغرض منها توعية وتحسيس الشباب وتكوينهم في استعمال الطاقات البديلة النظيفة والصديقة للبيئة في عدة مجالات منها الإنارة والفلاحة، موضحا أنه سيتم مرافقة المنشطين في الكشافة الإسلامية التي تتضمن عددا كبيرا من الشباب ومهما لمستقبل البلاد. من جهته، أشار المسؤول الوطني لخدمة وتنمية المجتمع بالكشافة الإسلامية الجزائرية صالح رباح إلى أن الاتفاقية ستدوم لفترة طويلة غير محدودة ومبنية على محاور أساسية أهمها ما تعلق بالجانب التكويني لفائدة المنخرطين في صفوف الكشافة وانجاز برامج الطاقات المتجددة موضحا أنها تمت بعد جهد وعمل لجنة مشتركة بين الطرفين. وأكد رباح أن الاتفاقية تهدف إلى نشر الثقافة البيئية في أوساط الشباب الجزائريين وبناء شراكة جادة مع هيئة من هيئات تطوير البحث، وتوعيتهم بالمنحى الجديد الذي يتبعه العالم حاليا من خلال الاعتماد على الطاقات البديلة والمتجددة والطاقة الشمسية، مضيفا أن أيام تحسيسية وتوعية ستنظمها الكشافة الإسلامية والمركز لمدة غير محددة، حيث سيقوم ممثلو مركز الطاقات المتجددة بمرافقة الأنشطة الكشفية المتنوعة من مخيمات وأفواج وزيارات ميدانية وكذا مرافقة وتأهيل القيادات الكشفية للتقرب واكتشاف المفاهيم الجديدة الخاصة بالطاقات البديلة. وفي ذات السياق أشار إلى مهام مركز الطاقات المتجددة الذي سيعمل على تأهيل القيادات الكشفية خاصة الذين لديهم رغبة في اقتحام مجال الطاقات المتجددة، معتبرا إياها فرصة هامة لتنمية قدراتهم في هذا المجال من خلال التواصل مع المركز واكتساب خبرات جديدة.