قدم 38 عضوا قانونيا للجمعية العامة للجنة الأولمبية والرياضية الجزائرية من بينهم رؤساء الاتحاديات، طعنا جماعيا للتنديد “بالخروقات الخطيرة” التي واكبت عملية تجديد الهيئة التنفيذية للجنة الأولمبية، أول أمس، بمناسبة انعقاد الجمعية العامة الانتخابية. ففي بيان وجه أمس الأحد ل«واج”، موقع من طرف 38 عضوا، يدين المحتجون “وبقوة المهزلة الانتخابية التي قادها رئيس لجنة الترشيحات وعضو المكتب التنفيذي المنتهية عهدته، رابح بوعريفي، بهدف التلاعب بالعملية الانتخابية لصالح شخص واحد وهو الرئيس المنتهية عهدته” مصطفى بيراف. ويضيف الشاكون أن هذا “الفضح الذي تدعمه شهادات المشاركين وكاميرات التلفزة الحاضرة خلال الجمعية الانتخابية، يبين مدى الغش والخداع المعتمدين خلال عملية الفرز”. ومن بين “الخروقات المسجلة” والتي عددها المحتجون، “غياب واضح للبطاقية الانتخابية (قائمة أعضاء الجمعية العامة) وعدم وضعها تحت تصرف المترشحين، غياب قائمة المترشحين، المحضر القضائي أو الملاحظين، وتواجد الرئيس المنتهية عهدته ضمن لجنة الطعون، غداة انعقاد الجمعية العامة العادية”. كما لاحظ أصحاب الشكوى في بيانهم، “خروقات ومخالفات أخرى” منها المعزل الذي لم يكن مطابقا (غياب الستار)، بالإضافة إلى الضغوط والتهديدات والاعتداءات الجسدية المفروضة على أعضاء الجمعية العامة، ورفض تنصيب مكتب تصويت منتخب من بين أعضاء الجمعية العامة رغم الطلب المقدم من طرف الحاضرين”. ولدى اتصالهم برئيس لجنة الطعون للجمعية العامة الانتخابية، مصطفى العرفاوي الذي عوض في هذا المنصب مصطفى بيراف، رفض المحتجون هذه “المهزلة الانتخابية، مطالبين في نفس الوقت بعدم تزكيتها كون العملية الانتخابية تخللها الغش والتحايل، وتنظيم جمعية عامة انتخابية جديدة طبقا للقانون الأولمبي وقيم الأولمبياد التي تعتمد على الحياد ومبادئ المساواة ومعاملة المترشحين بشفافية خلال كل مراحلها”. وجاءت خرجة الأعضاء ال 38 غداة استقالة ستة أعضاء من المكتب التنفيذي للجنة الأولمبية المنتخبين يوم أمس السبت للاحتجاج على “الظروف التي سادت العملية الانتخابية”. وفي بيان من توقيعها كذلك، طلبت القائدة السابقة للمنتخب الجزائري للكرة الطائرة (سيدات)، فاطمة الزهراء عكازي، عضو الجمعية العامة للجنة الأولمبية واللجنة الانتخابية، من لجنة الطعون، عقد “جمعية عامة انتخابية طارئة”. وكان الرئيس المنتهية عهدته مصطفى بيراف قد أعيد انتخابه على رأس الهيئة الأولمبية ب 80 صوتا مقابل 45 لمنافسه عبد الحكيم ديب رئيس الاتحادية الجزائرية لألعاب القوى، و11 بطاقة ملغاة. أما المترشح الثالث سيد علي لبيب فقد انسحب من السباق قبل انطلاق أشغال الجمعية الانتخابية التي جرت في أجواء مكهربة، حيث ندد ب “تدخلات الإدارة المركزية للرياضة”.