شدّد وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط على ضرورة عدم تدخل أي دولةٍ في القرارات التي تتخذها مصر في الحفاظ على أمن وسلامة أراضيها، كما أكد أن مصر لن تقبل أن يُهدِد أحد أمنها القومي. وأوضح أبوالغيط في مقابلة بثت أمس الثلاثاء أن من حق مصر إقامة أي إنشاءات داخل أراضيها أو وضع أي أجهزة للتنصت، وأن ذلك أمر سيادي لا مندوحة عنه، ويأتي كلام الوزير تعقيباً على أحاديث حول بناء مصر سياجا فولاذيا لإنهاء ظاهرة أنفاق التهريب. وكان أبو الغيط أكد في وقت سابق أن لبلاده كل الحق في أن تفعل داخل أراضيها ما يؤمّن سلامتها ويحافظ على أمنها القومي. وقال لصحيفة الشرق الأوسط اللندنية: إن مصر لديها مطلق الحرية في أن تفعل داخل أراضيها ما يؤمن سلامتها، ولا يمكن أن يزعم ولا يحق لعربي مهما كان، وباسم أي قضية مهما كانت أن يقول لمصر إفعلي هذا أو لا تفعلي ذاك على أراضيك، خصوصاً أن مصر مستعدة للمساعدة وبذل الجهد للدفاع عن الحقوق الفلسطينية. وأضاف: من هنا إذا ما طرحت مصر أي أفكار خاصة بوضع مجسات أو قواعد للسيطرة على التهديدات الأمنية ضد أراضيها، فهذا حقها. عدا ذلك، لا أرغب في تناول ما نفعله في هذه المنطقة في الوقت الحالي. وتابع: المؤكد أننا لا نعتدي على أي طرف عربي. هناك شيء إسمه الأمن القومي المصري ولا يجب أن تنتهك أراضي مصر. ومن جانبها أدانت حركة حماس تصريحات الرئيس الفلسطيني محمود عباس المؤيدة لبناء جدار فولاذي على حدود قطاع غزة مع مصر، وأشار بيان حماس إلى أن المقاومة في القطاع لا تشكل خطراً أمنياً على مصر. كما أعربت حماس في مظاهرة جرت الاثنين عن استنكارها قيام مصر ببناء جدار فولاذي على الحدود مع قطاع غزة. وردد المشاركون شعارات منددة ببناء الجدار ودعوا الحكومة المصرية ألا تكون شريكا في حصار القطاع. كما دعوا في المسيرة الأطراف العربية للخروج عن حالة الصمت وتحمّل مسؤولياتها بكسر الحصار وفتح معبر رفح.