أكد أحمد أبو الغيط وزير الخارجية المصري، استعداد بلاده تحقيق الانسجام والتوافق العربيين بين جميع العواصم العربية خاصة الجزائر وقطر وسوريا، مشيرا إلى أهمية انطلاق الوفاق العربي من قاعدة الحفاظ على الأمن القومي العربي. وفيما يتعلق بالعلاقات المصرية الجزائرية، قال أبو الغيط في حوار مع جريدة ''الشرق الأوسط'' السعودية نشر يوم أمس، إنها ''علاقات اتسمت دائما بالإيجابية وعكرتها مباراة كرة قدم وأداء من الإعلام ما كان يجب أن يكون''، معربا عن اعتقاده أنه لا يوجد شيء جوهري يعوق تطور العلاقات بين البلدين. وبالنسبة لعلاقات مصر وقطر التي تعرف هي الأخرى فتورا وأدخلت في الصراع الجزائري المصري من باب أنها تريد كبح الاستثمارات المصرية في الجزائر والاستحواذ على الدور المصري في العالم العربي، قال أبو الغيط ''لا أرى أن هناك اختلافات رئيسية بين الدولتين أو الحكومتين ونحن كانت لنا مآخذ وما زالت على أداء قناة الجزيرة وهي مستمرة في هذا ولا نحمل حكومة قطر أداء الجزيرة وهى مسؤولة من مديريها وهم لهم توجهات معروفة''. وقال أبو الغيط في سؤال عن العلاقات العربية البينية ''إن هناك قوى خارجية تعقد العلاقات العربية - العربية بأفعالها''، معتبرا أن هذه القوى كانت وراء حرب لبنان والاستيلاء على السلطة في غزة وطرد منظمة التحرير الفلسطينية، وما ترتب على ذلك من ''مزيد من تعقيد العلاقات العربية''. ورفض وزير الخارجية المصري تأكيد أو نفي أن إيران تعطل التقارب المصري - السوري، مكتفيا بالقول ''سوف يأتي كل شيء في وقته''، ورفض في الوقت نفسه الحديث عن طبيعة الخلاف بين مصر وسوريا. ورفض وصف الجدار الفولاذي الذي تبنيه مصر على الحدود مع غزة ب'' الجدار العازل وإنما إنشاءات مصرية هندسية داخل الأرض المصرية وهو الحق المطلق للأمن القومي المصري...''، مضيفا ''مصر اتخذت قرارا بهذه الإنشاءات لضبط الحدود المصرية بعد أن وضح أن هناك محاولات للإضرار بالأراضي المصرية..''. من جهة أخرى، أعرب عن أن ''مصر وبأكبر قدر من الوضوح يسعدها ويسرها أن تعود تركيا وبعد ابتعاد دام 80 عاما، أن تقوم بتأثيرها الإيجابي في مقدرات الشرق الأوسط وبما يحقق خدمة الهدف الفلسطيني''.