دفعت حصيلة إرهاب الطرق جهاز الشرطة إلى إطلاق مخطط أمني يستهدف يقظة السائقين وتوعيتهم بخطورة الإفراط في السرعة قبيل آذان الإفطار، حيث تم نصب خيمة إفطار جماعي للأسبوع الثاني من الشهر الكريم على حواف الطرق وبالحاجز الثابت على طريق الوطني رقم 06 بواكدة بشار يؤطرها عناصر الأمن الذين يتعمدون توقيف السائقين وتوجيههم إلى الموائد المنصوبة لعابري السبيل. صار إرهاب الطرق يفتك بالعديد من الشباب، وسجلت التقارير الأمنية ببشار خلال شهر ماي المنصرم 18 حادثا مروريا جسمانيا خلّف حصيلة 19 جريحا. وبالموازاة تواصل مصالح الأمن حملاتها التحسيسية والتوعوية وسط مستعملي الطريق، وتدعوهم كافة من مشاة وكذا سواق مختلف المركبات خاصة مع الشهر الفضيل، لضرورة احترام قانون المرور والتحلي باليقظة والحذر وروح المسؤولية أثناء القيادة. وفي ندوة صحفية نشطها، أول أمس، أكد نائب مدير الأمن الولائي عكشة عميد الشرطة، أن جهاز الشرطة يتوخى من خلال هذا التوجه تكريس شعار «المواطن أساس الأمن والشرطة في خدمة الشعب والوطن». وقال في تصريح ل «الشعب» على هامش الندوة الصحفية، أعلن عن اتخاذ جملة من الإجراءات الأمنية لتأمين مجريات امتحان شهادة البكالوريا لسنة2017، إذ ستعرف المراكز تغطية أمنية شاملة قبل 48 ساعة من موعد إجراء الامتحانات النهائية. كما تطرق إلى الإجراءات الأمنية الردعية المطبقة على السائقين المتجاوزين للسرعة المحددة قانونا، «قد لا تؤتي أكلها في غالب الأحيان»، لذلك ارتأت المديرية العامة للأمن الوطني إطلاق مخطط وقائي يهدف إلى التوعية بخطورة الأمر عبر المبادرة الإنسانية والاجتماعية التي يوليها المدير العام للأمن الوطني والسلطات العليا أهمية لحماية أبنائنا، وحذر مدير الأمن الولائي ببشار من أن «استهتار بعض السائقين وتهورهم يقودهم إلى الهلاك وينعكس هذا الوضع بالسلب على الأسر والعائلة والمجتمع الجزائري «، مضيفا أن «الحل للحد من مجازر الطرق يكمن في توعية السائقين وتحسسيهم من السير المفرط والمناورات الخطيرة خاصة في هذا الشهر الكريم. ولقيت المبادرة تجاوبا واستحسانا من قبل الصائمين والسائقين، الذين كان همهم الوحيد الوصول إلى مبتغاهم بين من يسرع لمشاركة عائلته مائدة الإفطار وبين عابري سبيل يبحثون عن فضاء يشفون فيه صيام يوم رمضاني شاق.