بعد تألق خريج مدرسة نادي أتليتيك بارادو «يوسف عطال» في خرجتي الخضر الأخيرتين أمام منتخبي غينيا وتوغو، دخل نادي ديبورتيفو لاكورونيا الإسباني السباق مجددا لضم الظهير الأيمن الوافد الجديد على المنتخب الوطني، رفقة مواطنه نادي ريال بيتيس اشبيلية الذي أجرى معه تجارب ناجحة أواخر شهر ماي المنصرم وينتظر إتمام الصفقة في الأيام القليلة المقبلة، ليفتتح بذلك «عطال» قائمة الدوليين الجزائريين المتنقلين للاحتراف خلال سوق التحويلات الصيفية الجارية إلى أوروبا. ولعل الوجه الباهر الذي أظهره ابن مدينة «بوغني» في أول خرجاته مع الخضر سيرفع أسهمه كثيرا في سوق التحويلات الصيفية، خصوصا أن سنه يشجع كل الأندية الأوروبية على الاستفادة من موهبته والعمل على صقلها بغية الاستفادة من قيمته التحويلية بعد موسمين على الأكثر لأحد الفرق الأوروبية الكبرى، وهي الطريقة التي تعودت على العيش منها فرق مثل ريال بيتيس إشبيلية وديبورتيفو لاكورونيا الذين يملكون في تعدادهم حوالي 100 لاعب مؤهل يستفيدون من القيمة المادية لإعارتهم أو بيع عقودهم للتنافس مع كبار الليغا دائما على ورقة البقاء أو اللعب على بلوغ أبعد دور ممكن في منافسة كأس إسبانيا. هذا وكشفت مصادر «الشعب» القريبة من بيت نادي بارادو بأن نادي ديبورتيفو لاكورونيا كان يريد إقامة تجارب ل «يوسف عطال» حين كان يخضع لتجارب مع نادي ريال بيتيس، لكن إدارة «بيتيس» منعت «عطال» من إقامة تجارب مع ديبورتيفو بحجة أنها اقتنعت بالأداء الذي قدمه واتصلت مباشرة بإدارة ناديه للتفاوض على قيمته التحويلية، وهو ما جعل صاحب ال 21 ربيعا يقرر العودة إلى أرض الوطن ومواصلة تدريباته ليكون مؤهلا لخوض غمار تربص المنتخب الوطني الجزائري، لكن الوجه المميز الذي ظهر به الظهير الأيمن جعل إدارة نادي ديبورتيفو تعاود الاتصال بنادي بارادو من أجل التفاوض على شراء عقد اللاعب وهو ما قد يخلط أوراق نادي بيتيس. كما كشفت ذات المصادر بأن مدرب المنتخب الوطني الجديد الاسباني «لوكاس ألكاراز» كان وراء إجراء لاعب نادي بارادو التجارب مع ريال بيتيس بعدما اتصل بمدرب الفريق «فيكتور سانشيس» واقترح عليه تجريب اللاعب للاستفادة من خدماته، بحكم الصداقة الكبيرة التي تجمع المدربين من قبل، هو الذي عاينه بملعب الدار البيضاء بالعاصمة في حفل تسليم ذرع بطولة الرابطة المحترفة الثانية وأعجب بإمكانياته كثيرا، وبعدها طلب أشرطة مباريات الفريق ليقتنع أنه لاعب موهوب وتوسط له مع مدرب بيتيس ومن ثم استدعاه لأول مرة في مسيرته الكروية للمنتخب الأول. وسيكون انتقال الدولي الجزائري «يوسف عطال» مفيدا كثيرا بالنسبة للمنتخب الوطني، هو الذي سيشكل ثنائيا قويا مع زميله في المنتخب المحوري «عيسى ماندي» في حالة بقائه مع ريال بيتيس لموسم جديد بعدما تعالت الأصوات لإبعاده من الفريق وهو الذي تسبب في خسران العديد من النقاط للنادي الأندلسي الموسم الفارط، وأثار جدلا كبيرا وسط الأنصار والإعلام المحلي. لكن رغبة المدرب في الاحتفاظ به قد تكون في صالح الخضر لتحقيق الانسجام بين الثنائي الشاب الذي سيفيد الخضر في الاستحقاقات المقبلة، وهو ما سيعطي خط الدفاع الذي يبقى الحلقة الأضعف في الخطوط الثلاثة للمنتخب الوطني أكثر قوة وصلابة، خصوصا أن «غولام» بات من بين أقدم العناصر في دفاع الخضر، و»بن سبعيني» بدأ يتعود على اللعب بجانب «ماندي» و»غولام» منذ كأس أمم إفريقيا الماضية، وهو كذلك خريج أكاديمية بارادو ولعب بجانب «عطال» لعدة مواسم، ما قد يجعل مشكلة الدفاع في الخضر تحل نهائيا وبسرعة لم يتوقعها أكبر المتفائلين.