نجح الشاب الواعد يوسف عطال في إبهار الجميع بمستواه الرائع خلال مباراتي غينيا والطوغو، إذ قدم العديد من المؤشرات الإيجابية، وجعل المتتبعين يتنبؤون له بمستقبل زاهر، سواء في مسيرته الكروية مع النوادي، أو مع المنتخب الوطني الذي يبحث منذ فترة عن ظهير أيمن بهذه المواصفات. وتمكن لاعب نادي بارادو من ترك بصمته خلال 45 دقيقة التي لعبها أمام الطوغو، قبل أن يضطر لترك مكانه لزميله سفيان فغولي، بسبب تعرضه للإصابة على مستوى الكتف. وقبل ذلك نجح عطال في الظهور بمستوى مبهر خلال ودية غينيا، التي خاض كامل أطوارها. ويتميز يوسف عطال ببنية مورفولوجية نحيفة، ولكنه يتحرك برشاقة، سواء على الجهة اليمنى للدفاع، أو حتى المشاركة في الهجوم وصنع اللقطات السانحة. وقد يكون عطال بمثابة الحل المستقبلي للجهة اليمنى لدفاع الخضر، إذ نجح في تقديم أوراق اعتماده دون أية مقدمات، غير مكترث لافتقاده الخبرة في هذه مثل المواعيد المهمة. وخاض الشاب الواعد أول تربص له مع المنتخب الوطني، ونجح في افتكاك مكانة أساسية على حساب أسماء محترفة، على غرار مهدي زفان وإلياس حساني... ولم يكتف خريج مدرسة بارادو بهذا، بل برهن على أنه سيكون رقما صعبا في تشكيلة المنتخب الوطني، بالنظر إلى مستواه الرائع الذي جعله يخرج تحت تصفيقات جماهير ملعب تشاكر، التي لطالما صفرت على اللاعبين الذين شغلوا الجهة اليمنى للدفاع. ويلعب عطال بألوان نادي بارادو، الذي صعد مؤخرا إلى الرابطة المحترفة الأولى، وفق عقد تنقضي مدته صيف 2020، وهو من مواليد عام 1996 بتيزي وزو، وخاض عطال مؤخرا التجارب مع نادي ريال بتيس، ولا يزال ينتظر الرد من أجل الانتقال إلى الدوري الاسباني.من جهة أخرى طمأن عطال بخصوص الإصابة التي تعرض لها، مشيرا إلى أنه يعاني من التواء بسيط على مستوى الكتف، وسيباشر العلاج بعد نهاية الموسم الحالي. للتذكير شارك يوسف عطال (21 سنة) في ثاني مباراة دولية له مع الخضر كلاعب أساسي، بعد مواجهة غينيا الودية الثلاثاء الماضي.وختم عطال بأنه راض عن مردوده الذي ظهر به خلال اللقاء: «سأكسب المزيد من الثقة بمرور المباريات لأثبت أنني أستحق مكانتي ضمن المنتخب الوطني».