تملك الجزائر كفاءات بشرية هائلة، استفاد منها الغرب لتطوير نفسه كونه عرف كيفية استغلال تلك الأدمغة الجزائرية عن طريق الإغراء المالي . ومن هؤلاء المخترع السيد قنزات مرزوق إلياس سفيان الذي حدثنا عن اختراعاته في مختلف المجالات، أولها البطاقة البنكية ذات ذاكرة مغناطسية، والتي اخترعت سنة 1990، وهي عبارة عن ذاكرة ليزر تسمح بتسجيل أكثر من مليون رقمنة، مما يسمح بوضع صورة فيها بصمة وخطوط اليد ومعلومات أخرى تتعلق بالبنك (الاسم واللقب) وغيرها من الاختراعات التي تعود بالفائدة على الاقتصاد ''قنزات'' تحدث عن العراقيل التي لقيه فيما بعد من طرف الحكومة الفرنسية التي لم تستصغ وجود مخترع من أصل جزائري، وفضلت اليهودي ذو الجنسية التونسية عليه. وفي هذا الصدد، أكد ''قنزات إلياس'' بأن هذه البطاقة حولت تأسيس البنوك بصورة جذرية بحكم أن البطاقة البنكية السابقة كانت لا تحتوي على الصورة والبصمات التي تضمن بطاقة الشخص المعني، وتحارب التزوير في البطاقات والتقليد والنصب وتسهيل تسيير التعاملات المصرفية. زيادة على تعويض الوثائق الورقية المسماة الرسمية كالصكوك وجواز السفر، وبطاقة التعريف، ورخصة السياقة، وبطاقة الإقامة للرعايا الأجانب مع التقليل من أسعار المعالجة الورقية. مشيرا إلى أنه يوجد في الوقت الحالي 130 مليون حالة سرقة للبطاقات الالكترونية بالولايات المتحدةالأمريكية. وأضاف هذا المخترع بأن البطاقة الإلكترونية البنكية تتطلب آلة لتقرأها، ولهذا وجب تحويل كل الآلات إلى آلات بترومتري تثبت بأن الصك صادر عن البنك، والزبون له اختيار الدفع بالصك أو البطاقة. كما تقوم الآلة بتصفية كل الصكوك، حيث تسمح في الوقت الفعلي بانتقال الأموال من مكان لآخر وبصفة مضمونة 100 بالمائة. وإذا أراد التاجر دفع المال ببطاقة الكترونية، يظهر اسمه على الآلة، كما يمكن سحب المال دون ترك بصمات، حيث تقلل هذه الخدمة 80 بالمائة من الأوراق، وتساهم ب 80 بالمائة من نسبة تنقل حركة النقود. وأوضح المتحدث، بأن مشروعه انطلق في المهجر سنة 1975 بعد تجربة عمل في بنك قرض »ليون« الفرنسي، حيث كان يلاحظ كيف تتم سرقة الصكوك والبطاقات، حينها تصور حلا للقضاء على الظاهرة . غير ان اوساطا عدائية شنت حملة شرسة على المخترع الجزائري ، ثم أرغم على الاشتراك مع مؤسسة عالمية قصد سرقة براعة الاختراع منه، لكنه رفض الاشتراك مع هذه المؤسسة وعاد إلى الجزائر سنة 1990 ليعرض مشروعه، الذي بالفعل نال إعجاب المسؤولين الجزائريين، كون المشروع ذو أهمية كبيرة في مجال تحسين التحويلات البنكية مما يجعل البنوك تربح اكثر . وجدد المخترع الجزائري تأكيده، على أن مشروعه البطاقة البنكية المغناطيسية هي حلم كل البنوك في العالم والمتعاملين الاقتصاديين الذين لا يستطيعون نقل مبالغهم المالية الكبيرة خوفا من السرقة، كون أن كل متعامل يضع أمواله في البنك تسجل بطريقة أوتوماتيكية مما يمنع حدوث حالات نصب. مضيفا بأنه سمى هذه البطاقة ''بالبطاقة الخضراءس في العالم والمتعاملين الاقتصاديين نظرا لأنها ستعود بالفائدة على بلادنا إذا استعملها أجنبي لدى قدومه إلى الجزائر، حيث ستسمح بدخول 2 بالمائة من نسبة الفائدة على البلد المخترع للبطاقة. مشيرا إلى أنه يمكن استعمال البطاقة الخضراء بالبلدان العربية. ولم يكتف قنزات بمشروع البطاقة الالكترونية البنكية، وواصل اختراعاته بإنجاز مشروع البطاقة الالكترونية الصحية وهو أضخم مشروع، حيث يضم كل المعلومات المتعلقة بالشخص. بالإضافة إلى مشروع آخر وهو البطاقة الالكترونية للسفر، والذي يحتوي على صور رقمية لتذاكر الطائرة، وتسمح للزبون بالحجز دون إعطاء اسمه، وربح الوقت في آن واحد. كما تحتوي البطاقة على معلومات صحية لأصحاب الأمراض المزمنة، مما يسهل عملية إسعاف الشخص المريض في الوقت المناسب.