حيا وزير الشؤون الخارجية الصحراوي محمد سالم ولد السالك قرار الاتحاد الإفريقي في بعث الآليات الإفريقية للمساهمة في حل الخلاف بين المغرب والجمهورية الصحراوية معتبرا أن مواقف المنظمة القارية الأخيرة خلال قمة أديس ابابا الأسبوع الماضي كانت "سليمة ومنطقية" وترافع من أجل الحقوق المشروعة للشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال. وأكد ولد السالك في ندوة صحفية نشطها اليوم الاثنين بمقر سفارة الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية بالجزائر العاصمة غداة انعقاد القمة ال29 لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي بأديس أبابا أن "الاتحاد لن يقبل باستمرار الخلاف بين الدولتين ولن يقبل بذلك ما دام المغرب وقع وصادق على ميثاقه التأسيسي الذي تنص مادتيه الثالثة والرابعة على احترام الحدود القائمة عند الاستقلال وبضرورة الحوار السلمي بين الدول الأعضاء". واعتبر المسؤول الصحراوي مواقف القادة الأفارقة بشان القضية الصحراوية خلال قمتهم ال29 قد "افشلت مبتغى الاحتلال المغربي" والذي قال عنه أنه انضم إلى هذا التجمع القاري في محاولة ل"تشطيب وإزالة كل القرارات المعروفة والمعهودة لدى الاتحاد الإفريقي بشأن القضية الصحراوية". وأشار إلى أن القمة الإفريقية ال29 صادقت لأول مرة على "قرارين احدهما يؤكد على مواقف الاتحاد ويعزز موقفه بعد انضمام المغرب" وهذا عكس ما كان يرغب فيه المغرب والقرار الثاني و"الذي اتخذ في الجلسة الأخيرة وتمت المصادقة عليه و(سيجسد كتابيا) هذا الأسبوع والمتعلق ب"التحرك الإطاري" والذي يمكن أن نقول عنه أن الاتحاد الإفريقي ولأول مرة بعد 1991 "يضع ميكانيزمات للحل".