دعا المتحدث السابق باسم المتمردين الحوثيين صالح هبرة أمس الإثنين الشعبين السعودي واليمني إلى العمل على وقف العدوان عليهم، وقبول مبادرة زعيم التمرد عبدالملك الحوثي لوقف القتال. ونقلت مصادر إعلامية عن هبرة قوله ''ندعو الشعب السعودي لتقديم النصح لحكومته وترك العدوان علينا وقبول مبادرة عبدالملك الحوثي عمليا، وعدم التدخل بشؤون اليمن الداخلية، أو أن يكون تدخلهم إيجابيا وليس بالحرب''. ودعا هبرة الشعب اليمني إلى رفع مستوى الوعي إزاء ما وصفه بمؤامرة أمريكية تحاك ضد الحوثيين والشعب اليمني والعمل على إخراجهم من السواحل اليمنية وممراته الدولية. وطالب هبرة اليمنيين إلى تطهير القرار اليمني من الأمريكيين والإسرائيليين الذين أصبحوا يتغلغلون بكل المفاصل والشرايين منه وحماية حدود اليمن منهم. وتأتي هذه التصريحات في الوقت الذي رفضت فيه اليمن العرض الذي تقدم به الحوثيون لوقف إطلاق النار وإعلانهم الموافقة على خمسة من الشروط الستة التي وضعتها الحكومة التي أكدت بدورها أن المعارك مستمرة حتى يوقفوا هجماتهم ويقبلوا بالشروط كاملة. وتتضمن شروط الحكومة انسحاب الحوثيين، وإزالة نقاط التفتيش، وتوضيح مصير الأجانب المخطوفين, وإعادة العتاد العسكري والمدني، والامتناع عن التدخل في الشؤون المحلية للسلطة, بالإضافة إلى الالتزام بعدم الاعتداء على أراضي السعودية. وكان زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي أعلن السبت الماضي في تسجيل صوتي منسوب له موافقته على خمسة من هذه الشروط، وقال ''حرصا منا على حقن الدماء وتفادي الوضع الكارثي في البلد وحالة الإبادة، نجدد للمرة الرابعة ما أعلناه سابقا من قبولنا للنقاط الخمس بعد وقف العدوان''.