قضت المحكمة الابتدائية بالحسيمة، بالسجن سنتين (لكل واحد)، في حق ثلاثة نشطاء في حراك الريف، تم توقيفهم على خلفية المظاهرات المطالبة بالكشف على نتائج التحقيق في وفاة الناشط عماد العتابي، والداعية إلى إطلاق سراح معتقلي الحراك. واعتبر ناظر اليحياوي عضو هيئة دفاع معتقلي “حراك الريف” الحكم الصادر، أمس الأول في حق النشطاء، قاسيا، قائلا: “تم تقديم ملفات بنفس التهم وقضت المحكمة على أصحابها بأحكام مخففة، فعلا لا ندري نحن كهيئة دفاع ما هي الأسس التي اعتمد عليها القاضي أثناء إصدار هذه الأحكام”. وذكر اليحياوي في تصريحات إعلامية، أن التهم التي تمت على أساسها متابعة النشطاء المذكورين تتعلق بحمل السلاح بدون مسوغ قانوني، والمشاركة في تظاهرة غير مرخص لها، والعصيان المدني، بالإضافة إلى إهانة الضابطة القضائية، “وهي نفس التهم الموجهة ل90 في المائة من المتابعين في حراك الريف”. وفق تعبير المتحدث. وأبرز اليحياوي أن محكمة الاستئناف بالحسيمة أجلت النظر في 13 ملفا متعلقا بالحراك إلى 23 و24 أوت الجاري، مشيرا إلى أن جلسة الصحفي حميد المهداوي مدير موقع (بديل. أنفو)، تم تأجيلها إلى 11 من شهر سبتمبر القادم. وأكد المتحدث أن مسلسل الاعتقالات لازال مستمرا في مدينة الحسيمة والنواحي، قائلا “في كل مرة يتم استقدام مجموعة إلى مقر الضابطة القضائية، ويوميا هناك تقديمات أمام وكيل الملك لدى المحكمة والابتدائية”. وأشار إلى أن عدد المعتقلين منذ بداية الحراك فاق 300 معتقل مع احتساب معتقلي سجن عكاشة، مبينا أن هيئة الدفاع لا تستطيع حصر عدد المعتقلين إلى أن يحين موعد تقديهم أمام الوكيل. معاناة داخل السجون ونقلت مصادر إعلامية، عن أحد المعتقلين السياسيين، سجن عكاشة يتواجد بجناح ناصر الزفزافي يؤكد أنهم مازالوا في الإضراب عن الطعام منذ الأسبوع الماضي، مما تسبب بألم حاد للمعتقل إبراهيم أبقوي في بطنه، مع رفض إدارة السجن نقله إلى المستشفى كما تم استفزازه والتأثير على معنوياته وهو في حالة حرجة. وقال المعتقل، عبد العالي حود، أن مدير السجن تم تغييره وتعويضه بشخص متشدد يصر على معاقبة المعتقلين السياسيين بأساليب جديدة؛ مثل وصف من يتواجد بهذا الجناح بالمجرمين. ونقلت عائلة أحد معتقلي الحراك المعتقلين بسجن عكاشة بالدار البيضاء، أنهم منزعجون من عدم وفاء إدارة سجن عكاشة بوعدها الذي قطعته مع المعتقلين والقاضي بتجميعهم جميعا بجناح واحد داخل السجن. وأضافت أنه بالرغم من المعاناة التي يلاقيها معتقلو حراك الريف بسجن عكاشة، إلا أنهم “مؤمنون بقضيتهم وببراءتهم وإصرارهم على تحقيق الملف المطلبي”.