استعرض، أمس، إطارات مختلف مديريات قطاع الموارد المائية، في ندوة صحفية، كيفية إدارة خدمة المياه والصرف الصحي عبر الوطن خلال أيام العيد والتجند المسبق لإدارة أي اضطرابات خاصة على مستوى النقاط السوداء المعروفة أصلا لدى كل من الجزائرية للمياه «سيال» ، «سيور» و «سيكو»، والديوان الوطني للتطهير والتدخل لمعالجتها في وقت قصير بفضل نظام المناوبة الذي تم اعتماده. في هذا الإطار قال المدير العام للوكالة الوطنية للسدود والتحويلات أرزقي براقي إن شبكة السدود الجزائر عرفت انخفاضا في نسبة الامتلاء وصلت إلى 8 بالمائة مقارنة بالسنة الماضية، حيث سجل إلى غاية، أمس نسبة 55.31 بالمائة أي 308 مليار م3 ، غير أنها كمية كافية لتلبية الاحتياجات الوطنية. في المقابل أوضح أن سد الشافية بولاية الطارف الذي يمول عنابة ومركب الحجار عرف انخفاضا في منسوب المياه وصل إلى 21 مليون م3 نافيا بذلك ما تم ترويجه حول امتلائه بالأوحال في حين يعاني من توقف لمحطة ضخ الشعيبة، أما سد عين الدالية الذي يمول كل من ولاية سوق أهراس، تبسة و أم البواقي، فهو الآخر عرف انخفاضا في منسوبه وصل إلى 8 ملايين م3 . والبداية كانت من شركة المياه والتطهير، حيث أوضح سليمان بونوح مدير الاستغلال أن «سيال» استعدت للعيد قبل أسبوع من خلال تجنيد كل إطاراتها بما فيها 600 عون، والقيام بتشخيص ل 180 خزان من بينها 30 خزانا استراتيجيا تم ملؤها ب 471 ألف م3 وأكثر من 90 محطة ضخ لتفادي أي حادث قد يؤدي إلى اضطرابات، وهو ما سمح بتفادي أي حادث إلكترو ميكانيكي أو إلكترو كهربائي أو تقني بالعاصمة أو تيبازة يومي العيد، ونفس الأمر بالنسبة لمركز الاتصال الذي تم تعزيزه من خلال وضع آخر على مستوى المديرية العامة لتلقي الشكاوى في حال الضغط على المركز الأول. من جهة أخرى، أوضح بونوج أن التوزيع الذكي لعتاد التدخل في الشرق والوسط والغرب سمح بضمان التدخل السريع، إلى جانب وضع 28 صهريجا 15 منها بتيبازة و 13 بالعاصمة في خدمة بعض المناطق السوداء الحساسة على غرار بعض الأحياء بكل من الشراقة أولاد فايت درقانة برج البحري وهذا بناء على دراسة مسبقة، وهي النقاط التي سيتم استيعابها العيد المقبل لضمان عدم تسجيل اضطرابات. من جهتها الجزائرية للمياه رفعت قدراتها الإنتاجية لماء الشروب بنسبة 10 بالمائة وجندت فرقها للتدخل عبر كل البلديات بما فيها غير المدمجة تحت تسييرها، حسب ما أفاد به المدير العام حسين زايير . واعترف في هذا السياق بتسجيل اضطرابات في التزود بالمياه والتي تبقى قليلة - حسبه - مقارنة بالسنة الماضية وذلك بكل من ولاية سكيكدة، معسكر، تلمسان، الشلف لأسباب تتعلق بكسر القنوات وانخفاض في ضغط المياه بسبب ارتفاع الاستهلاك خاصة في الفترة الممتدة بين الساعة 10:00 صباحا و 14:00 زوالا من اليوم الأول للعيد، إلى جانب تجنيد 500 شاحنة صهريجية لتغطية العجز المسجل في بعض النقاط السوداء. أوضح زايير أن التجنيد المسبق والتنسيق مع بعض المتدخلين على غرار أعوان مؤسسة سونلغاز ساهم في التكفل بمعالجة الاضطرابات المسجلة في وقت قصير وسريع خاصة، وهو ما تجسد في الواقع بفضل فرق المناوبة التي كانت في الميدان. وبعيدا عن خدمة المياه و تحديدا الصرف الصحي انتقد نصر الدين بن زرقة غياب سلوك التحضر لدى المواطن الجزائر بالنظر لرميه لنفايات الأضحية داخل شبكات التطهير من قرون وجلود وشحوم، إلا أنه ورغم ذلك الديوان كان مستعدا لهكذا مناسبة والتدخل على الفور عبر تجنيد 190 شاحنة ضخ وشفط لتنظيف القنوات عبر 12 ولاية بالشرق والغرب على غرار غليزان، الشلف، بشار، بجاية ..وغيرها. أشار بن زرقة إلى تجند 800 من الموارد البشرية للديوان لإنجاح المناوبة يومي العيد من بينهم 126 إطار، مشيرا إلى أنه تم تسجيل بعض المشاكل عبر محطات التصفية بسبب تكدس الدماء إلا أن التدخل كان سريعا وفي الوقت المناسب بفضل العناصر المجندة.