أكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات،مختار حسبلاوي،هذا الاثنين بالجزائر العاصمة،على ضرورة فتح وحدات جديدة للفحص والمتابعة والطب الوقائي بالقطاع التربوي وتعزيزها بفرق من الأطباء العامين والنفسانيين وجراحي الأسنان والممرضات. وشدد الوزير خلال إشرافه على افتتاح الندوة الوطنية لتقييم برنامج الصحة المدرسية والجامعية بحضور كل من وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريت، ووزير التعليم العالي والبحث العلمي،الطاهر حجار،على أهمية "تطوير أنشطة حماية وترقية الصحة في الوسط المدرسي وتعزيزها في إطار نهج متعدد التخصصات ومشترك بين القطاعات بمشاركة التلاميذ والجمعيات،خاصة منها جمعيات أولياء التلاميذ". ونظرا لأهمية التربية الصحية لدى الأجيال الصاعدة، دعا حسبلاوي إلى تنظيم حصص خاصة في هذا المجال لتمكين التلاميذ والطلاب من "اكتساب المعارف اللازمة لتبني أساليب حياة صحية، فضلا عن ترقية الصحة العقلية في الوسط المدرسي بالتكفل النفسي والاجتماعي لمتابعة التلاميذ والطلبة بصفة ناجعة على مستوى الفضاءات المخصصة لهم". وأشار من جهة أخرى إلى المسؤولية التي تتحملها المدارس والجامعات للحرص على صحة التلاميذ والطلبة طوال مسيرتهم الدراسية والجامعية, مما يسمح لهم --كما قال-- باكتساب المعارف في هذا المجال و"تبني سلوكات مواتية لصحتهم". وأبرز أن الاهتمام بصحة هذه الفئة من المجتمع التي تمثل قرابة ربع سكان الجزائر تعد "أفضل استثمار لحماية وترقية الصحة على العموم"، مشيرا الى ضرورة "توفير مجموعة من الخدمات في مجالات التربية والوقاية والمعالجة لضمان رفاهية التلاميذ والطلبة". وذكر أن الجهود المبذولة من طرف وزارات الصحة والتربية والتعليم العالي سمحت ب" تعزيز القدرات من أجل الوقاية والفحص والرعاية"، مذكرا بوحدات الفحص والمتابعة المنتشرة عبر الوطن والتي تجاوز عددها 1800 وحدة يسهر على تسييرها 2264 طبيب عام و 2084 جراح أسنان و 1779 طبيب نفساني و2479 مساعد طبي. وفي مجال الصحة الجامعية، فقد بلع عدد وحدات الطب الوقائي الموزعة عبر الوطن --كما أشار الوزير-- 380 وحدة يشرف عليها 833 طبيب و 119 جراح أسنان و101 طبيب نفساني و469 مساعد طبي. وقد استفاد من هذه الخدمات خلال السنة الدراسية 2016-2017 أزيد من 8 ملايين تلميذ وأزيد من 86 ألف طالب، فضلا عن التطعيم الروتيني لتلاميذ السنة الأولى ابتدائي حيث تجاوزت نسبة التغطية به أزيد من 94 بالإضافة إلى إدخال التطعيم ضد التهاب الكبد الفيروسي الوبائي منذ عام 2014 للطلبة في العلوم الطبية الحيوية.