شهدت المدرسة الوطنية العليا للمناجمنت بالقليعة، مساء أول أمس، تخرّج الدفعة الخامسة لطلبة الماستر في 5 تخصصات مختلفة بحيث تمّ تكريم المتفوقين الأوائل من طرف ممثلين عن الوزارة الوصية ومسؤولين بعدّة مؤسسات جامعية بمعية أستاذين حصلا على شهادة الدكتوراه مؤخرا. في كلمتها الافتتاحية أشارت مديرة المدرسة مساعيد أمينة، إلى أنّ المدرسة متخصصة في تكوين النخبة من حاملي شهادات الليسانس أو الهندسة لغرض تلبية حاجيات المؤسسات الاقتصادية والخدماتية بحيث تمّ الانطلاق في عملية التكوين سنة 2011 ب97 طالبا فيما يتجاوز عدد الطلبة حاليا حدود 400 طالب يتابعون دروسهم في 5 تخصصات مختلفة في درجة الماستر. تتعلق بالموارد البشرية والتنظيم والنوعية والتسويق والإستراتيجية ونظام الإعلام على أن يتم اعتماد تخصصين جديدين هذا الموسم نزولا عند رغبة مسيري المؤسسات المتعامل معها ويتعلق الأمر بتخصص الحكومة الإلكترونية، وكذا إدارة المشاريع والمقاولاتية بحيث تبلورت فكرة المقاولاتية وإدارة المشاريع عقب تفعيل دور دار المقاولاتية المنشأة بالمدرسة خلال السنوات الأخيرة، ليتم بذلك اعتماد 7 تخصصات مختلفة بالمدرسة هذا الموسم حظي 200 طالب بالتسجيل بها. أشارت مديرة المدرسة أيضا إلى إبرام عدّة اتفاقيات ثنائية مع مؤسسات علمية واقتصادية خلال العام الجاري لتضاف إلى العديد من الاتفاقيات المماثلة المبرمة مع عدّة مؤسسات اقتصادية أضحت تشكل حاليا السند الداعم والقوي للمدرسة فيما يتعلق بتطوير البرامج التكوينية وفقا والمتطلبات الجديدة البارزة على الساحة. وتعنى الاتفاقيات الجديدة بالمدرسة العليا للإدارة العسكرية بالناحية العسكرية الثانية ومدرسة المناجمنت بتلمسان المعهد الوطني للملكية الصناعية، بحيث تساعد هذه الاتفاقيات في توفير أجواء من التسيق والتواصل بين المدرسة وشركائها بالشكل الذي يسمح بتطوير وترقية البرامج التكوينية المعتمدة من جهة وتمكين الطلبة من تربصات تطبيقية على مستوى المؤسسات المتعاقد معها، وعلمنا من محيط المدرسة بأنّ العديد من المتخرجين هذا الموسم ضمنوا مناصب لهم ببعض المؤسسات الاقتصادية واستفادوا إضافة إلى ذلك من خرجات تكوينية وعلمية للخارج بتكفل من المؤسسات المعنية وقد ساهم سلوك الطلبة القويم في تقوية علاقاتهم بمسؤولي المؤسسات الاقتصادية. من المرتقب أن تشهد نهاية الموسم الجاري تخرّج أوّل دفعة للطلبة في درجة الدكتوراه والذين يرتقب مناقشتهم لأطروحاتهم قبل نهاية الموسم، كما تجدر الإشارة إلى أنّ إدارة المدرسة اجتهدت كثيرا في مسألة توفير الأجواء المثالية لمتابعة الدراسة في ظروف جدّ مريحة بدءا من الانتقاء الصارم للطلبة ذوي المستوى العالي مرورا بدعم المكتبة المركوية التي تحوي أكثر من 8900 عنوان لكتب ومجلات ودوريات علمية وانتهاء بتشكيل نادي المسيرين المستقبليين بمعية عدّة مبادرات أخرى ساهمت جميعها في صنع التميّز لطلبة المدرسة.