استاء العديد من أولياء التلاميذ المعوزين بسيدي بلعباس من تأخر عملية توزيع المنحة المدرسية المقدرة بثلاثة آلاف دج وهو ما جعلهم في حيرة من أمرهم خاصة وأن الدراسة انطلقت بشكل فعلي خلال الأسبوع الجاري. عبر العديد من الأولياء عن تذمرهم من عدم تحصل أبنائهم على منحتهم المدرسية رغم مرور 10 أيام على الدخول المدرسي، الأمر الذي دفعهم إلى البحث عن بدائل لاقتناء الأدوات المدرسية لأبنائهم، حيث صرح هؤلاء أن أوضاعهم المادية لا تسمح لهم بشراء كل المستلزمات المدرسية لأبنائهم خاصة في ظل الارتفاع الكبير لأسعارها، ليتساءل هؤلاء عن سبب التأخر حرمان البعض الآخر على الرغم من أن القوانين تنص على تقديم المنحة لتلميذ واحد إذا كانت العائلة مكونة من متمدرسين اثنين وتعطى لاثنين إذا كان في العائلة 4 متمدرسين. تشهد عملية توزيع المنحة تأخرا كبيرا بحيث لم تتجاوز نسبة التوزيع عبر كل المؤسسات المنتشرة بتراب الولاية 20,87 بالمائة، علما أنه شرع في صب الأموال في حسابات المؤسسات منذ تاريخ 28 أوت الماضي لتتم مباشرة عملية توزيعها على المستفيدين. في ذات السياق أرجعت مديرية التربية سبب التأخر في توزيع المنحة إلى عدم تواصل أولياء التلاميذ المعوزين مع المؤسسات التربوية من أجل تقاضيها إلى جانب شغور منصب المقتصد في البعض الآخر من المؤسسات وهو ما أحدث خللا في عملية التوزيع. وعن حرمان الكثير من المعوزين من هذه المنحة أكدت المديرية أن الغلاف المالي المخصص لمنحة التمدرس بالولاية لا يتعدى 12 مليار سنتيم وهو ما يعادل 40 ألف حصة فقط، على أن يرتفع عدد المستفيدين في حال الرفع من قيمة الغلاف المالي. ويذكر أن حصة الولاية من المنحة المدرسية ظلت ثابتة لسنوات طويلة في حدود 40 ألف حصة على الرغم من ارتفاع عدد التلاميذ وفئة المعوزين، حيث توزع 22 ألفا منها على معوزي الطور الابتدائي، 13700 على الطور المتوسط و4300 على الطور الثانوي.