دعا رئيس المجلس الشعبي الوطني السعيد بوحجة، أمس، النواب إلى أن تكون مناقشة مخطط عمل الحكومة متميزة بالحوار الهادئ وبنظرة متبصرة للراهن الوطني من أجل تعزيز استقرار الدولة. أوضح بوحجة في كلمة ألقاها خلال الجلسة العلنية لعرض ومناقشة مخطط عمل الحكومة من قبل نواب المجلس الشعبي الوطني، أنه يأمل في «أن تكون مناقشة مخطط عمل الحكومة متميزة بنظرة استراتيجية متبصرة للراهن الوطني وكذا بالحوار الهادئ والإثراءات المفيدة والبدائل الواقعية التي تتوافق وتطلعات المواطن وأولويات الوطن والمصالح العليا للبلاد». وأبرز بوحجة حرص رئيس الجمهورية على «بناء دولة قوية بمؤسساتها»، مما يقتضي، كما قال، إثراء المخطط المقترح من طرف الحكومة بمسؤولية ونظرة استشرافية من أجل تعزيز استقرار الدولة وسيادتها الإقتصادية والمالية وتجسيد اللحمة الوطنية. وأبرز بوحجة، أن مخطط عمل الحكومة «يتضمن سلسلة من الإجراءات التي تهدف إلى تجسيد الحكامة واللجوء الإستثنائي وبشكل ظرفي إلى التمويل غير التقليدي المخصص حصريا لتمويل الاستثمارات وتلبية حاجيات التنمية البشرية». وبعد أن أشار إلى الوضع الإقتصادي الصعب، قال إن هناك «إرادة قوية لمواجهة هذه الظروف وتكثيف المجهودات لبناء اقتصاد وطني خارج المحروقات، مما يستدعي طمأنة الشعب وعدم الإنسياق وراء الإفراط في التعبير عن الخوف والقلق». في هذا السياق، نوه بوحجة بالتجاوب المسجل من قبل الشركاء الإجتماعيين والإقتصاديين وأغلب الطبقة السياسية في مواجهة تحديات المرحلة وتحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية التي يطمح إليها الجزائريون. واعتبر أنه من حق الطبقة السياسية وكل أبناء الجزائر، أن يفكروا كيفما شاءوا في ما يرونه صوابا ونافعا لبناء المستقبل، لكن دون المساس بالثوابت ورموز الوطن ومؤسساته ورثارة الفتن و»القلاقل الإجتماعية» التي «تؤثر على الإستقرار وتلهي عن المشروع الأهم المتمثل في التنمية الفعلية وتجاوز تحديات المرحلة الراهنة».