أكد أمس حميد تمار وزير الصناعة وترقية الاستثمارات على أن قطاعات الكهرباء والطاقة والتكنوجيات الحديثة هي القطاعات الأساسية للنهوض بالاستراتيجية الصناعية بالجزائر، مشيرا إلى أن بلادنا تملك تاريخا في مجال الصناعة بحكم أنه قطاع يخلق النمو. وأضاف تمار لدى اشرافه على افتتاح معرض الكهرباء الصناعية والطاقة 2010 في طبعته الرابعة بقصر المعارض بان اعتماد التكنولوجيات الجديدة بات ضروريا للنهوض بقطاع الصناعة، لاسيما العولمة التي أظهرت بأن المشكل الحقيقي لتطوير قطاع الصناعة هو كيفية التحكم في تكنولوجيات الاعلام والاتصال، لتسيير الآلات الصناعية، وليس استيراد هذه الآلات. وقال أيضا أن الكهرباء هي قاعدة كل الصناعات وأن اهتمام الجزائر عبر إصدار قانون المالية التكميلي الجديد هو استغلال الثروات الطبيعية والاحتياطات الطاقوية عبر استعمال تكنولوجيات الاعلام والاتصال، واقامة شراكة مع المتعاملين الذين يتوفرون على هذه التكنولوجيات. وفي هذا الصدد، طالب وزير الصناعة وترقية الاستثمارات من المؤسسات الكبيرة والمتوسطة بمنح تكنولوجياتها لصالح الاقتصاد الوطني، آملا في أن تصبح الجزائر شريكا مهما في السوق العالمية. وأوضح بأن أكبر مشكل للشراكة هو إيجاد شريك محلي قائلا بأنه في هذا الشأن إتخذت الحكومة قرارار بالانطلاق في برنامج تأهيل المؤسسات واختيار المؤسسات القادرة على إقامة شراكة مع المتعامل الأجنبي، مضيفا بأن المؤسسات الألمانية أبدت استعدادها للعمل معنا على حسب أهدافنا ومصالحنا الاقتصادية. وفي هذا السياق دائما، أشار تمار إلى أنه لاحظ أن بعض المؤسات الأجنبية لا تريد الاستثمار في القطاعات التي ترغب الجزائر النهوض بها، مؤكدا بأننا نريد اقامة شراكة رابح رابح ولمصلحة اقتصادنا الوطني. ولم يخف المسؤول الأول على قطاع الصناعة وترقية الاستثمارات ارادة الحكومة الجزائرية في تطوير قطاع الصناعة على المدى البعيد لاسيما في مجالات الحديد، الألمنيوم، البتروكيمياء، الكهرباء والالكترونيك والطاقة والتي تعد من القطاعات الهامة لتحقيق النمو، كاشفا عن مشروع لانشاء مركز تقني لمساعدة المؤسسات الوطنية على التطور. من جهته، أكد سفير المانيابالجزائر السيد آماتي هوفمن بأن بلاده تعد أهم شريك تجاري للجزائر بحكم أن الصادرات في مجال الأجهزة الالكترونية نحو الجزائر بلغت نسبة 211,,5 مليون يورو سنة 2008 وسجل ارتفاع في صادرات ألمانيا من التكنولوجيا الطاقوية ب 42٪. مضيفا بأن المانيا تعد رائدة عالميا في مجال التكنولوجيا الخضراء بحصة في السوق ب 16٪. وتجدر الاشارة، إلى أن معرض الكهرباء الصناعية والطاقة 2010 في طبعته الرابعة، ضم 66 عارضا من إحدى عشر بلدا، منهم عشرة عارضين من دولة ألمانيا. ومن المتوقع أن يكون هناك 2000 زائر مهني لهذه التظاهرة التي ضمت قطاعات الالكترونيك والكهرباء.