يمضي، اليوم، المدرب الجديد للمنتخب الوطني لكرة اليد حسن أفنديتش على عقد يمتد لمدة سنتين، بحسب ما أفاد به سابقا رئيس الاتحادية حبيب لبان والهدف المشترك بين الطرفين يتمثل في تحقيق نتائج مشرفة في البطولة الأفريقية بالغابون مطلع العام الداخل من أجل التأهل للموعد العالمي سنة 2019. تعتبر مهمة المدرب الجديد على رأس الخضر صعبة جدا لأنه سيكون في صراع مع الزمن من اجل تحضير المجموعة للبطولة الأفريقية التي ستجري وقائعها بالغابون بعد ثلاثة أشهر وهذه الفترة غير كافية للعمل في المستوى العالي لأن المنتخبات الأخرى بدأت التحضير منذ مدة طويلة ما يعني أنهم جاهزون بنسبة أكبر بالمقارنة مع الجزائر التي غابت عن المنافسة بسبب التغيرات التي حصلت على مستوى الاتحادية التي أصبحت تحت قيادة المكتب الفيدرالي الجديد برئاسة الأمين السابق حبيب لبان. بينما بقي المنتخب الوطني من دون مدرب أو تدريبات لعدة أشهر بما أنه لم يشارك في بطولة العالم التي جرت بفرنسا مطلع العام الجاري بعدما احتل الفريق المركز الرابع في الطبعة 22 للموعد القاري الذي كان عام 2016 ما يعني أن اللاعبين لم يلتقوا مع بعضهم منذ فترة طويلة خاصة أن المجموعة عرفت تواجد عدد كبير من اللاعبين الشباب بعدما اعتزل أغلب الكوادر اللعب دوليا ما يعني أنه لا يملك الوقت من أجل التعارف مع القائمة التي ستمثل الجزائر في المنافسة القارية. المهمة صعبة بسبب التأخر الكبير كما أن المدرب الجديد سيباشر عمله بصفة مباشرة مع الفريق من اجل التدارك رغم أن الوقت غير كاف إلا أنه مطالب بتوظيف خبرته في التدريبات مع المجموعة وانتقاء العناصر الأكثر جاهزية من خلال المزج بين عامل الخبرة والتجربة لدى بعض الكوادر على غرار برياح، بركوس، زعموم وإرادة الأسماء الشابة التي سيتم استدعاؤها لتدعيم التشكيلة على غرار الحارس خليفة الذي تألق مؤخرا في مونديال الشباب الذي احتضنته الجزائر في شهر جويلية الفارط. من جهتهم فان اللاعبين عليهم أن يقدموا الدعم للمدرب الجديد خلال التربصات التي ستقام مستقبلا حيث سيشارك المنتخب في دورة ودية بتونس إضافة إلى بعض المواعيد التي تسمح لهم بلعب بعض المواجهات الودية رغم أنها لن تكون مع منتخبات قوية إلا أنها فرصة سانحة للوقوف على المستوى البدني والفني للفريق الوطني لتحديد الخطة التي سيعمل بها وما هي الأمور التي سيركز عليها خاصة فرض العمل الجماعي بين اللاعبين لأن أغلبهم لم يسبق لهم أن لعبوا مع بعضهم البعض في السابق. الخبرة والتجربة عامل مهم لربح الوقت وللإشارة فإن المدرب حسن أفنديتش يعرف جيدا خبايا كرة اليد المغاربية بما أنه سبق له الإشراف على المنتخب التونسي سابقا وتمكن من تحقيق نتائج جد إيجابية معه على الصعيدين القاري والدولي وهذا ما سيساعده على بداية العمل مباشرة رفقة الخضر بما أن طريقة اللعب بين البلدين متشابهة إلى حد كبير، يبقى عليه فقط إيجاد الفرصة للعب بعض المواجهات الودية لتجسيد الأمور الفنية التي سيقوم بها خلال التدريبات على أرض الواقع. وعبر وزير الشباب والرياضة الهادي ولد علي في تصريح ل «الشعب» عن تفاؤله الكبير لتمكن الفريق الوطني لكرة اليد من التألق في الموعد القاري القادم «أعتقد أن رئيس الاتحادية لبان رفقة أعضاء المكتب الفيدرالي يعملون كل ما في وسعهم من اجل ضمان تحضير الفريق الوطني للبطولة الأفريقية القادمة وأنا جد متفائل بالمدرب الذي سيتم تعيينه على رأس الفريق مستقبلا وأعتقد أنه سيباشر مهامه بصفة مباشرة لتدارك التأخر والتحضير لهذه المنافسة.. ووزارة الشباب ستكون حاضرة بقوة من اجل دعم وتشجيع الاتحادية لتحقيق نتائج مشرفة بحول الله».