انخفضت أسعار الخضر والفواكه مع نهاية الأسبوع مسجلة أسعارا مقبولة لدى المواطن ببعض الأسواق، في حين ارتفعت أسعار اللحوم البيضاء، حيث يؤكد ارتفاع أسعار اللحوم تحكم المنتجين في الأسواق، لكن، أوعزوا المتابعين تراجع أسعار الخضر إلى تصريحات وزير القطاع عبد القادر بوعزغي حيال توفير المنتجات الزراعية ودعم الفلاحين، في حين بدد تساقط الأمطار ببعض الولايات مخاوف الفلاحين من موسم جاف. سجلت أسعار الخضر انخفاضا طفيفا مقارنة بالأيام الماضية حيث تراجعت الأسعار بنسب متفاوتة ببعض الأسواق إلا أن انطباعات المواطنين كانت إيجابية حيال الأسعار التي سجلت تراجعا نهاية الأسبوع، حيث انخفض سعر البطاطا الأكثر استهلاكا لدى الجزائريين إلى 70 دج أي بنحو - 30 دينارا، لكن رداءة المنتج تطرح عدة تساؤلات بسبب سوء التخزين الذي يفتقد لمعايير صحية بمراكز التخزين والتكييف. في حين عرف سعر الطماطم تراجعا بنسبة 15 بالمائة في الكيلوغرام الواحد، وسجلت سعرا قدره 150 دينار ببعض الأسواق على غرار سوق باش جراح الشعبي، حيث تجاوز سعر الكيلوغرام بداية الأسبوع المنصرم 180 دج، وهو ما أثار استياء المواطن الذي باتت تثقل كاهله أعباء الحياة بعد الغلاء الفاحش في الكثير من المنتجات الوطنية ناهيك عن الأجنبية. كما سجل سعر الكوسة تراجعا طفيفا في سوق «كلوزال» حيث بلغ سعر الكيلوغرام الواحد 60 دينارا والجزر 35 دج والبصل 40 دج، في حين سجلت أسعار الخضر تراجعا بسوق باش جراح هو الآخر فالفلفل الحلو انخفضت أسعاره إلى 60 دج لكيلوغرام والفلفل الحار ب 100 دج واللفت ب 60 دج والشمندر السكري ب 50 دج. أما فيما يتعلق بأسعار الفواكه فكانت أسعارها متباينة حسب المواطنين حيث سجل الموز سعر 250 دج للكيلوغرام في حين تجاوز ببعض الأسواق 300 دج، والتفاح 170 دج، والرمان تراوحت أسعاره بين 130 إلى 170 دج حسب نوعية المنتج، والعنب تراوحت أسعاره بين 180 إلى 250 دج، والاجاص انخفض بشكل كبير وبلغ سعره 70 دج. أسعار اللحوم الحمراء والبيضاء قفزت أسعارها في كثير من الأسواق مستفيدة من تقلب الأجواء التي عرفت تساقطا للأمطار، حيث أوعز بعض المواطنين ارتفاع الأسعار إلى تقلب الأجواء حيث بلغ سعر كيلوغرام الدجاج 300 دج مسجلا ارتفاعا قدره 30 دج مقارنة بالأسبوع الماضي، وتجاوز سعر اللحوم الحمراء للخروف 1035 دج واللحم البقري 1000 دج، كما ارتفع سعر السردين هو الآخر إلى 350 دج في حين لم يتجاوز سابقا 250 دج. وتعود أسباب تراجع الأسعار بخصوص الخضر حسب متابعين إلى تصريحات وزير الفلاحة والتنمية الريفية عبد القادر بوعزغي الذي صرح منذ يومين أن الدولة ستعمل على توفير المنتجات الفلاحية بخارج مخزون غرف التبريد والحفظ، في حين يرى آخرون أن تساقط الأمطار بعث الارتياح لدى الفلاحين بموسم فلاحي متحسن رغم أن الأمطار تأخرت في عدة ولايات زراعية على غرار بسكرة والوادي وعين الدفلى. وبالعودة إلى تصريحات الوزير فإنه تطرق إلى استراتيجية رفع تحدي الأمن الغذائي على أساس «نموذج فلاحي جديد يتمحور أساسا حول الاستثمار الخاص كدافع جديد للتنمية الفلاحية»، مشيرا إلى أن حجم الإنتاج الفلاحي ارتفع بنسبة 241 بالمائة بالنسبة للخضر الجافة و160 بالمائة للطماطم المصنعة. وأضاف الوزير أن هذه الديناميكية في الإنتاج يجب أن تدعم عن طريق تشجيع قدرات تحويل وحفظ وتخزين وتحسين مسارات الإنتاج وتأطيرها بتنظيم مهني مشترك فعال»، غير أن الفلاح لا يزال يعاني الكثير بسبب نقص الدعم وعرقلة المصالح المحلية لملفات الاستفادة من العقار الفلاحي والاستثمار، إضافة إلى الاستفادة من العتاد الذي يبقى حكرا على الفلاحين الكبار.