تتواصل بدار الثقافة هواري بومدين بمدينة سطيف فعاليات وحفلات مهرجان الاغنية السطايفية وكان اليوم الرابع مميزا، حيث ألهب الشاب الجمهور الذي غصت به قاعة العروض الكبرى لدار الثقافة هواري بومدين سطيف خلال السهرة الرابعة من الطبعة العاشرة للمهرجان التي تتواصل فعالياتها من 17 إلى 23 أكتوبر الجاري تحت شعار «الصراوي......لحن الوطن والمواطنة»، وذلك بأدائه الرائع لمجموعة من الأغاني كلها من التراث السطايفي. استحضر الفنان بزيان محمد المعروف في الوسط الفني باسم الشاب البز،خلال هذه الأمسية العديد من أعمدة الأغنية السطايفية، وأصعدهم جميعا منصة المهرجان من خلال آدائه الرائع لأغانيهم على غرار «الله الله يا ججيوا» و»ما تشربش القارو» و»سمعت التزغريتة» للفنان المايسترو زوبير بلخير، و»سطيف البدّالة» لمغني المغتربين حسين تيات و»أه أه ياخالي» لفقيد الأغنية السطايفية سمير سطايفي و»ضربوني على ريشت قلبي» و»الله الله أنايا ما دريتش هكذا» للعميد بكاكشي الخير». وأدى الجمهور المتكون في غالبيته من العائلات بدوره كمجموعة صوتية على أكمل وجه من خلال ترديد كلمات الأغاني خلف الشاب البز الذي لبى الكثير من طلبات محبيه، حيث كان يلتفت إلى الجوق الموسيقي في عديد المرات لمواكبته في ما طلب منه، الأمر الذي جعل الجمهور يرفض مغادرته المنصة عند إنتهاء الوقت المخصص له. وضمن ذات السهرة الفنية المخصصة للعائلات، أطرب الشاب شعيب جمهور المهرجان بباقة من أغاني التراث السطايفي، استهلها بأغنية لصيقة بأعراس السطايفية، ويتعلق الأمر بأغنية «سهر الليلة محلاه» و»ريض ما تمشيش» لسمير سطايفي و»صب الراش راش» للفنانة زليخة. من جهتهم، أمتع الشباب الهاوي المتنافس على جوائز الطبعة العاشرة والأخيرة من مهرجان الأغنية السطايفية الحضور بعديد الأغاني السطايفية، حيث غني المتنافس كرومة يونس رائعة «أما زنوبة خلي بنتك الطل» للشاب عراس وسمامرة عبد الستار «فرح الليلة محلاه» وزدادقة فارس «هم العذرا» وحزي أمين «جا الفرح يضوي» لبكاكشي الخير وعبد المالك يعقوب «فض المكتوب» لحسين تيات ليطرب الشاب المتنافس طارق ستول الحضور بأغنية من كلماته وتلحينه بعنوان «ما ننساك يا لميمة». بالإضافة إلى التوافد الجماهيري الكبير الذي ميز سهرة اليوم الرابع من المهرجان، فقد كان لفرقة حمودي قرمة المختصة في العزف على آلة الشكوى نصيب من تميّز هذه السهرة على السهرات الفارطة حيث إستمتع الحضور كثيرا بالرقص والتصفيق مع المقاطع الموسيقية التي أدتها هذه الفرقة لمدة زمنية قاربت الساعة من الزمن.