أسدل الستار سهرة أول أمس، على فعاليات مهرجان الأغنية السطايفية في دورتها السابعة التي احتضنتها دار الثقافة "هواري بومدين" بسطيف من 6 إلى غاية 11 ديسمبر. وسجلت التظاهرة، حسب ملاحظين، نجاحا منقطع النظير خصوصا من طرف الجمهور الذي حضر بالآلاف طيلة أيام المهرجان، وبدا ذلك لافتا في الحفل الاختتامي، حيث كانت قاعة دار الثقافة مكتظة عن آخرها وبقي المئات من الجمهور خارجها، مع توافد العائلات بشكل جعل المهرجان يعرف نجاحا كبيرا. وقد أحيا الحفل الختامي أيقونة الأغنية السطايفية "الشاب خلاص"، حيث عمد المنظمون إلى تقديم دعوة شرفية للمطربة القبائلية الطاوس من أجل إعطاء المهرجان طابعا مميزا. وقبل تقديم الوصلات الغنائية، تم تكريم كل الفعالين في إنجاح المهرجان، إضافة إلى الإعلان عن أسماء الفائزين بجوائز مسابقة اختيار أحسن الأصوات الشبانية الصاعدة، وقد تم تتويج الشاب بلقاسم بالجائزة الأولى المقدر قيمتها ب 30 مليون سنتيم، في حين عادت المرتبة الثانية للشاب عبد الحفيظ، أما المرتبة الثالثة فعادت للشاب بعيش سمير، في حين منحت جائزة لجنة التحكيم للشابة جعفر غزلان، ومنحت جازة لجنة الجمهور للشاب طحشوش فاتح. وتم عرض فيلم وثائقي حول حياة الراحل سمير السطايفي، تم سرد مختلف المراحل التي مر بها وكيف كان له الأثر الكبير في وضع الأغنية السطايفية في السكة الصحيحة ومنحها شهرة كبيرة على المستويين المحلي والدولي. ولاحقا، اعتلت الركح الشابة الطاوس وقدمت باقة منوعة من الأغاني القبائلية ألهبت الجمهور الذي تفاعل معها بالتصفيق على غرار أغنية "الخير ينوب" للفنان المعروف إيدير وأغنية راقصة لشريفة وباقة أخرى من ألبومها. ثم فسحت المجال للفنان خلاص الذي تفاعل الجمهور مع أغانيه المعروفة القديمة والجديدة. وقال محافظ المهرجان عريبي زيتوني إن المهرجان كان ناجحا على طول الخط، خصوصا أنه عرف إقبال العائلات من ولاية سطيف وبعض الولايات المجاورة على الرغم من برودة الطقس وتهاطل الثلوج. من ناحية أخرى، ساد في اليوم الخامس جو المنافسة الشديدة بين الأصوات الشبابية المتنافسة لنيل لقب الدورة السابعة من هذا المهرجان، حيث كانت البداية مع المتنافس عبود فواز الذي أدى أغنية "جبل الثوار" والمتسابقة الثانية عمورة منال التي أطربت الجمهور بأغنية تراثية بصوت سطايفي واعد تفاعل معها الجمهور وكذلك المتسابق الثالث غاوي أسامة الذي اعتلى ركح المسرح بأغنية محبوبة جدا عند الجمهور السطايفي. وأما عن المتسابق الرابع ماعوني عبد الله فقام باختيار أغنية" تبدل الوقت" وكذلك المتسابق الخامس هاشمي حسان الذي أدى أغنية "دخلة الميزان". وأما عماد حمزاوي ففضل أغنية "راح الغالي" لتكون في مشاركته الأولى في هذه التظاهرة الثقافية. ولقد تميز هذا الجو التنافسي والسهرة الفنية السطايفية بحضور فنانين جاؤونا من مختلف الولايات لإطراب الجمهور الغفير الذي اكتظت به قاعة الحفلات بدار الثقافة "هواري بومدين".