قام الفريق أحمد قايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، في اليوم الرابع من زيارته إلى الناحية العسكرية الرابعة، بتدشين بعض المؤسسات ذات الطابع الاجتماعي بالقطاع العسكرى بسكرة وعقد لقاء توجيهي مع أفراد وحدات هذا القطاع. بهذه المناسبة، قام السيد الفريق بمعية اللّواء الشريف عبد الرزاق قائد الناحية العسكرية الرابعة بتدشين روضة الأطفال ببسكرة واستمع إلى شروحات وافية حول الدور التربوي الذي تقوم به هذه المؤسسة، كما وضع حجر الأساس لمركز الراحة والمعالجة بالمياه المعدنية بحمام الصالحين ببسكرة، أين طالب المكلفين بإنجاز هذا المشروع الهام بضرورة الإسراع في تجسيده في آجاله القانونية. بعدها قام الفريق بزيارة المدرسة العليا للقوات الخاصة، أين تابع تمرينا بيانيا نفذه طلبة المدرسة بموضوع “ مفرزة للقوات الخاصة أثناء اقتحام وتدمير أهداف معادية”، حيث تقوم هذه المفرزة التي يتم ابرارها بواسطة المروحيات بإستطلاع أهداف معادية بسرية مستغلة عنصر المفاجأة بغرض مباغتة العدو واقتحامه والقضاء عليه، وهو التمرين الذي تم تنفيذه بدقة واحترافية عاليتين تنم عن مدى كفاءة وقدرة واستعداد أفراد القوات الخاصة للقيام بمختلف المهام القتالية ليلا ونهارا وفي كافة الظروف والأحوال. بعدها ترأس السيد الفريق لقاء توجيهيا حضره إطارات وطلبة وأفراد المدرسة فضلا عن ممثلي مختلف الأسلاك الأمنية، حيث ألقى كلمة ذكر فيها بالتضحيات الجسام التي قدمها الشعب الجزائري طوال قرن وثلث من الزمن في سبيل استرجاع حريته وكرامته وسيادته فوق أرضه، مؤكدا على أن الجزائر التي انتصرت بالأمس على أعدائها بفضل أبنائها المخلصين، ستعرف كيف تواصل مشوار نصرها وانتصارها بفضل أبنائها الأوفياء لعهد الشهداء: الشهيد، سيظل بريقه متقدا في قلوب وعقول الأوفياء للعهد «إن الرسالة الصريحة والواضحة التي ما فتئ يحرص الجيش الوطني الشعبي على ترسيخ مضمونها في أذهان كافة المخلصين لهذا الوطن، وفقا للرؤية السديدة لفخامة السيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني هي أنه على الجميع أن يدرك بأن الأمل الذي من أجله استشهد الشهيد، سيظل بريقه متقدا في قلوب وعقول الأوفياء للعهد، وسيظل، نعم سيظل بذلك أمل الشهداء في أن يبقى وطنهم الذي من أجله استشهدوا، آمنا ومستقلا ومستقرا، قلت، سيظل، بإذن الله تعالى وقوته، هذا الأمل الطموح، بل المشروع، يلوح في أفق الجزائر وستظل نبتته يانعة، وتامة النمو، فتحقيق أمل الشهداء وتجسيد وصيتهم وتحقيق أمانيهم، هي أمانة يتحمل وزرها كافة أبناء الجزائر المستقلة جيلا بعد جيل”. الفريق جدد عرفانه وتقديره لأفراد الجيش الوطني الشعبي الساهرين دوما على حماية وطنهم، حاثا إياهم على أن يظلوا رفقة كافة الخيرين من أبناء الوطن في مستوى أمانة الشهداء التي يتحملون صونها بكل شرف واقتدار: “وامتدادا لهذه الرؤية الرصينة، فلا بد من التأكيد هنا، بأنني بقدر ما أقدر في أفراد الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، كفاءتهم ومهارتهم وحسهم الرفيع بمستوى المسؤولية الموضوعة على عاتقهم، فإنني أدعوهم مجددا، إلى أن يدركوا كل الإدراك بأننا قد عاهدنا الله سبحانه وتعالى على أن يبقى جيشنا يواصل جهد الوفاء بالمهام الموكلة إليه، بكل تبصر وإخلاص ومثابرة، في كافة الظروف والأحوال”. وفي الختام استمع الفريق إلى انشغالات واهتمامات أفراد المدرسة الذين جددوا التأكيد على أنهم سيظلون أوفياء لرسالة الثورة التحريرية المجيدة ولتضحيات جيل نوفمبر العظيم.