فيما دعا الرئيس الأمريكي إسرائيل إلى الانضمام لمعاهدة حظر الانتشار النووي، عبّر الرئيس باراك أوباما عن شعوره بالإحباط بسبب تعثر جهود السلام في الشرق الأوسط، قائلاً إن الإسرائيليين والفلسطينيين ربما أنهم غير جاهزين لتسوية صراعهما مهما كان حجم الضغط الذي تمارسه واشنطن. ومتحدثاً إلى الصحفيين بعد أن استضاف قمة للأمن النووي، أوضح أوباما أنه ليس لديه أمل يذكر لتقدم سريع باتجاه السلام في الشرق الأوسط، وذلك بعد أكثر من عام من توليه منصبه وإعلانه أن احلال السلام في المنطقة هو أحد الأولويات الرئيسية لإدارته. وتحركات السلام التي تقودها الولاياتالمتحدة متعثرة بسبب نزاع بشأن البناء الاستيطاني اليهودي في الأراضي المحتلة أثار توتراً في الروابط بين واشنطن وحليفها الوثيق إسرائيل وبسبب انقسامات بين الفلسطينيين. وقال أوباما الحقيقة هو أنه في بعض الصراعات فإن الولاياتالمتحدة لا يمكنها فرض حلول ما لم تكن أطراف هذه الصراعات مستعدة لنبذ الأنماط القديمة للعداء. واعترف أوباما مؤخراً بأنه هوّن من شأن العقبات أمام استئناف عملية السلام، والتي استعصت على كثيرين من الرؤساء الأمريكيين السابقين، بينما وصف بعض منتقديه نهجهه بأنه ساذج. وقال أوباما إن الولاياتالمتحدة ستواصل مساعيها وستكون حاضرة بشكل دائم ومشاركة بشكل دائم. وأعرب أوباما عن أمله بأن تنضم إسرائيل إلى معاهدة حظر الانتشار النووي، رافضاً التعليق على موضوع الترسانة النووية التي لم تقر الدولة العبرية يوماً بامتلاكها بشكل علني. ورداً على سؤال حول هذا الموضوع، خلال المؤتمر الصحافي الذي اختتم به قمة الأمن النووي في واشنطن الثلاثاء، قال أوباما في ما يتصل بإسرائيل، لا أريد التعليق على برنامجهم. لقد شجعنا كل الدول على أن تكون أعضاء في معاهدة حظر الانتشار النووي، إذا لا تناقض. ومن ناحية ثانية، طالبت إسرائيل مواطنيها بالمغادرة الفورية لشبه جزيرة سيناء المصرية تخوفا مما قالت إنها محاولة اختطاف تستهدف إسرائيليين. ونقلت تقارير إعلامية عن مكتب مكافحة الإرهاب الإسرائيلي التابع لرئيس الوزراء قوله إن لديه معلومات ملموسة بوجود خطر محتمل لعملية اختطاف. ودعا المكتب، الذي أشار إلى وجود تهديدات مصدرها حزب اللّه اللبناني وإيران، السياح الإسرائيليين إلى العودة السريعة إلى إسرائيل، وحثت عائلاتهم على الاتصال بهم. وكانت إسرائيل أصدرت تحذيرات في فيفرى الماضي لمواطنيها الراغبين في السفر إلى منطقة البحر الأحمر من مخاطر تعرضهم في تخطيط لعمليات اختطاف. ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن مسؤولين أمنيين مصريين قولهم إن 35 ألف إسرائيلي يوجدون حاليا بشبه الجزيرة، متوقعين أن يزور آلاف آخرون المنطقة خلال الشهر الجاري. وتقول السلطات المصرية إنها كشفت في أفريل 2009 مؤامرة لأنصار حزب اللّه تهدف إلى اختطاف أو قتل إسرائليين في سيناء. وشهدت شبه الجزيرة ثلاث عمليات تفجير في السنوات الأخيرة استهدفت إسرائيليين وسياحا غربيين.