وحد عيد الثورة التحريرية، الأحزاب السياسية المشاركة في انتخابات المجالس الشعبية البلدية والولائية، حيث اغتنمت التشكيلات المشاركة في استحقاق 23 نوفمبر المناسبة لتعبر عن مواقفها الوطنية حيال مصلحة البلاد والعباد، مؤكدين أن برامجهم مستمدة من وحي رسالة الشهداء. لم تخل الصفحات الرسمية للأحزاب السياسية على مواقع التواصل الاجتماعي من طرح أفكارهم ومواقفهم حيال العيد 63 لثورة نوفمبر المجيدة والدعوة إلى مواصلة رسالة الشهداء الذين ضحوا من أجل الوطن، ودعوا إلى انتهاج نهجهم والمجاهدين الذين لبوا النداء. في هذا الصدد كتبت حركة مجتمع السلم أنه منذ نشأتها، مافتئت «حمس» تطالب بالتعددية حاملة راية التغيير السلمي ومستمدة نضالها من تضحيات شهداء ثورة نوفمبر 1954، من أجل استكمال بناء دولة جزائرية ديمقراطية اجتماعية ذات سيادة ضمن إطار المبادئ الإسلامية بوسائل السلم والشورى والديمقراطية عبر إرادة الشعب الجزائري الحر والسيد. وأضافت الحركة عبر موقعها الرسمي على حساب «فيسبوك»، أمس، لقد بذلت حركة مجتمع السلم قصارى جهدها في خدمة الشعب من خلال منتخبيها المحليين، رغم كل العراقيل التي يواجهها المنتخب المحلي، لأنها تؤمن أن النهوض بالبلاد لا يمكنها إلا باستعادة البنية القاعدية للدولة الجزائرية عافيتها وصحتها وفعاليتها وخليتها الأولى البلدية. كما أشارت «حمس» أن الحركة لم تتأخر عن المواعيد الوطنية المختلفة والاستحقاقات المتتالية مقترحة برنامجها المستمد من هوية الشعب الجزائري وثوابتها، ومتطلبات المراحل المختلفة ومقدمة أحسن الكفاءات من رجالها ومن جميع أبناء الجزائر وبناتها، مؤكدة أن «حمس» تضرب موعدا مع الانتخابات المحلية المقرر يوم 23 نوفمبر 2017، برجال من اختياركم وببرنامج مستمد من زخم التجربة يستجيب لتطلعات المواطنين. من جهته عبر حزب التجمع الوطني الديمقراطي عن وفاء كل مناضليه رسالة ثورة أول نوفمبر، مؤكدا أنها مناسبة لمواصلة الازدهار والأمن للبلاد متمنيا للشعب الجزائري السعادة، في حين نشر رسالة رئيس الجمهورية بمناسبة ذكرى الثورة، وحيا المجاهدين الأشاوس الذين لبوا النداء، وعبر عن فخره واعتزازه بثورة المليون ونصف مليون شهيد، وقال «الارندي» إن عيد الثورة مناسبة للوقوف وقفة إجلال وترحم على أرواح الشهداء الأبرار. من جهته حيا حزب تجمع أمل «الجزائر تاج» البطولات الجسام للشهداء، قائلا، أمس، «في مثل هذا اليوم العظيم اندلعت ثورتنا التحريرية المباركة ضد الاستعمار الفرنسي الظالم معلنة بداية النهاية للاستعمار»، في حين ذكر رئيس الحزب في تجمعاته أن مصلحة الوطن فوق كل اعتبار ولا بد من العمل على الحفاظ على الاستقرار الذي جاء بفضل شهدائنا الأبرار وحيا في نفس الوقت كل المجاهدين والمجاهدات. ويذكر أن الحملة الانتخابية تدخل يومها السادس اليوم في ظل تنافس شرس بين ممثلي الأحزاب المشاركة في الانتخابات للوصول إلى أكبر عدد من الناخبين، وتختلف مواضيع وبرامج الأحزاب حسب نهج كل تشكيلة سياسية، إلا أن عيد الثورة وحد كل الأحزاب للتخندق في صف واحد لمصلحة الوطن والاستقرار المنشود.