تعرف تلاميذ ثانوية فرانز فانون لمدينة بومرداس على القصة الحقيقية لشهيد المقصلة أحمد زبانة من خلال الفيلم التاريخي الذي عرض عليهم يوم الأربعاء بقاعة المحاضرات لذات الثانوية. وأكدت السيدة حميدة بن مصباح رئيسة مصلحة البحث والتوثيق بالمتحف الوطني للمجاهد ل/ وأج أن هذه المبادرة قام بتنظيمها المتحف بالتنسيق مع مديرية المجاهدين لبومرداس وهي تدخل في إطار حصة "موعد مع التاريخ " التي دأب المتحف على تنظيمها كل أسبوع عبر الجامعات المؤسسات التربوية والتكوينية للوطن والتي تهدف إلى تعريف الشباب بتاريخ الجزائر المجيد ولا سيما ثورة أول نوفمبر التحريرية من خلال إلقاء المحاضرات وتنظيم حوارات مع الذين صنعوا ملحمة الثورة التحريرية. وأوضحت أن موعد اليوم وهو العدد 93 من حصة " موعد مع التاريخ " خصص لعرض فيلم للتعريف بأحد أبطال وشهداء ثورة أول نوفمبر وهو أول شهيد أعدمته السلطات الإستعمارية الفرنسية بالمقصلة فجر يوم 19 يونيو 1956 بسجن برباروس بالجزائر العاصمة. وقالت السيدة بن مصباح أن مسؤولي المتحف الوطني للمجاهد فضلوا أن يكون إيصال الرسالة " قصة المسيرة الكفاحية وكيفية إستشهاد أحمد زابانة " للتلاميذ عن طريق السمعي البصري وليس عن طريق المحاضرات لما لذلك من أثر على ذهن الشاب المتلقي لتكون القصة راسخة لديه. وذكرت السيدة بن مصباح أن هذا الفيلم ومدته ساعة و45 دقيقة هو من إنتاج وزارة المجاهدين التي استثمرت مبالغ معتبرة لإنجاز أفلام تاريخية أخرى حول تاريخ الجزائر أيام المقاومة الشعبية والثورة التحريرية مثل لالا فاطمة نسومر و الشيخ بوعمامة و كريم بلقاسم والعقيد لطفي ومصطفى بن بولعيد وغيرها من الأفلام الهادفة الى التعريف بالثمن الغالي الذي دفعه أبطال الأمة من أجل بلوغ الحرية. ومن جهته أكد المستشار الثقافي لمديرية المجاهدين لبومرداس طارق مقراني أن هذا النشاط يندرج في إطار تطبيق برنامج الوزارة الوصية الرامي الى نشر رسالة أول نوفمبر وتعريف الأجيال بكفاح الشعب الجزائري من خلال إقامة المعارض والندوات لترسيخ ذاكرة التاريخ لديهم ليحافظوا على الأمانة الغالية التي تركها لهم آبائهم وأجدادهم . وثمن التلاميذ الذين حضروا عرض الفيلم هذه المبادرة حيث قالوا " أنها سمحت لنا بالتعرف عن القصة الحقيقية لأول شهيد جزائري أعدم بالمقصلة وهو الشهيد الذي يبقى حيا بالنسبة لنا نعتز ونفتخر به في كل وقت وحين ونستلهم منه ومن أمثاله من الشهداء الأبرار العبر والدروس عن التضحيات الجسام التي قدموها لنا لنعيش في كنف الكرامة والإستقلال".