تشهد الحملة الإنتخابية بولاية سيدي بلعباس في أسبوعها الأخير، حراكا متزايدا للأحزاب السياسية 16 المشاركة في غمار هذه الإنتخابات، حيث كثف المترشحون ومتصدرو القوائم من اللقاءات الجوارية التي وجدوا فيها وسيلة ناجعة للتقرب من المواطنين وإقناعهم بالمشاركة في الإنتخابات واختيار قوائهم. بحسب ميلود بن عبون رئيس المداومة الولائية للهيئة المستقلة لمراقبة الإنتخابات، فإن الحملة في أسبوعها الأول كانت جد محتشمة قبل أن يتزايد نشاط الأحزاب مع اقتراب موعد انتهائها، حيث أحصت المداومة 12 تجمعا فقط خلال الأسبوع الأول، ليرتفع العدد إلى 20 تجمعا خلال الأسبوع الثاني. هذا ويشهد الأسبوع الأخير نشاطا مكثفا للمترشحين الذين إختاروا اللقاءات الجوارية بمختلف البلديات والأحياء، بدلا من التجمعات الشعبية. وأضاف أن المداومة لم تسجل أي إخطار فيما يتعلق بالمخالفات القانونية التي ترتكب خلال هذه المواعيد الإنتخابية، حيث ينتشر أعضاء المداومة عبر كامل البلديات لملاحظة تطبيق القانون فيما يخص التجمعات وتسجيل التجاوزات في حال وجودها. في ذات السياق، كشفت المديرية الولائية للتنظيم والشؤون العامة جاهزية كل المرافق لإنجاح الموعد الإنتخابي بما في ذلك الإمكانات المادية حيث تمت إعادة هيكلت مراكز التصويت إذ تم إنشاء 5 مراكز جديدة و36 مكتب انتخابي ليصبح العدد الإجمالي لمراكز التصويت 185 مركز يضم 986 مكتب على مستوى ولاية سيدي بلعباس، في حين بلغ عدد الهيئة الناخبة 455505 إلى حين ضبط هذا العدد عقب صدور محاضر اللجان الإدارية الإنتخابية ودراسة الطعون، وهي الإحصائيات المسجلة بعد المراجعة السنوية للقوائم الإنتخابية إلى غاية 31 أكتوبر وبعد الإعتراضات الإدارية والقضائية الجارية، وبعد الإنتهاء من عملية تطهير للقوائم الإنتخابية من الناخبين الغير معروفين ومزدوجي التسجيل. وعن التأطير البشري فقد إستفاد 14729 مؤطرا من فترة تكوينية على مستوى مقرات الدوائر لمباشرة العمل الإنتخابي في أحسن الظروف يوم الإقتراع. ... لقاء تحسيسي للتوعية بأهمية الإنتخاب احتضنت المدرسة الجهوية المتخصصة في كرة القدم بسيدي بلعباس، فعاليات اللقاء الجهوي التحسيسي حول حماية الإستقرار الوطني، تحت شعار: «المواطنة الفاعلة حس مدني من أجل ازدهار الجزائر والوقوف من أجل حماية الوطن ومكتسباته وشعاراته». اللقاء الجهوي التحسيسي الأول، الذي أشرفت على تنظيمه التنسيقية الوطنية للجمعيات المساندة لبرنامج رئيس الجمهورية، بالتنسيق مع المنظمة الوطنية للتعاون الإنساني والمنتدى الوطني للمواطنة وترقية المجتمع المدني، يهدف أساسا إلى التأكيد على الديمقراطية التشاركية وتوعية المجتمع المدني بضرورة الإنتخاب ودعم المشاركة القوية واستقطاب الهيئة الناخبة وكذا الوقوف في وجه الدعاية المغرضة ودعاة المقاطعة. وقد تميز اللقاء الذي شارك فيه ممثلو أزيد من 10 ولايات بتقديم مداخلات نادى من خلالها المنظمون بالوحدة الوطنية وتغليب مصلحة البلاد والمشاركة القوية يوم الإستحقاق، وهو ما أكده ممثل التنسيقية الوطنية للجمعيات المساندة لبرنامج رئيس الجمهورية بوشتوة مبارك الذي قال بأن يوم 23 هو يوم للفرح وهو بمثابة يوم للمصالحة مع النفس أين دعا الشباب إلى التوجه بقوة إلى صناديق الإنتخاب واختيار ممثليه بكل حرية ومصداقية باعتباره واعي ومسؤول. ومن جهته حث رئيس المنظمة الوطنية للتعاون الإنساني بلقط منور المواطنين على التعاون ووضع اليد في اليد لبناء الجزائر ومحاربة الدعاية المغرضة التي تحاول ضرب إستقرار الوطن داعيا إلى الإنتخاب والوقوف في وجه المقاطعين مؤكدا على عمل الهيئة ينصب على التحسيس من خلال إحياء عادات الشعب الجزائري في التعاون وإحياء عهد الشهداء وبناء الجزائر معا باعتبار أن البلاد تحتاج لكل أبنائها، كما دعا إلى محاربة كل انواع الدعاية التي تبث السم في الوسط الإجتماعي والتي تحاول تقزيم كل ما هو جزائري منوها إلى ضرورة الإدلاء بالأصوات يوم الإقتراع وتفويت الفرصة على المشككين. وقد عبر المشاركون في الملتقى عن دفاعهم عن مبدأ إستقرار الوطن الذي لن يتحقق حسبهم إلا بإلتفاف حول الوطن والإسهام في تنميته. مؤكدين أن الإنتخابات المحلية هي تعزيز للديمقراطية وتعبيد للطريق أمام الأجيال القادمة.