خلال الموسم يقدّم الميرنغي دائما أداءً كبيرا سواء محليا أم أوروبيا، مسجِّلا انتصارات بالجملة وأرقاما كبيرة تحطِّم العديد من الأرقام القياسية ويكون مستوى لاعبيه من أساسيين واحتياطيين في القمة؛ ونادرا ما نلاحظ صعوبة لدى لاعبي الريال في التعامل مع أي فريق، لكن بمجرد أن تصل للقاء برشلونة تنقلب الموازين رأسا على عقب وينخفض مستوى لاعبي الريال الذهني والفني؛ وكأنك حمّلت كل لاعب منهم بأثقال حديدية يبلغ وزنها عشر كيلوغرامات، فلماذا يحدث هذا؟ 1- التفوُّق النفسي: هو العامل الأبرز والأكثر وضوحا؛ أنّ برشلونة متفوُّقا ذهنيا على غريمه نتيجة تحقيقه للعديد من الانتصارات الكبيرة عليه خلال السنوات الماضية، فبات لقاء برشلونة بالنسبة للريال خارج كل الحسابات الفنية. 2- ضياع إدارة الريال وجوزيه مورينيو واستعجالهم للنتائج: منذ أن أتى فلورنتينو بيريز إلى الإدارة؛ وهو يحاول بناء فريقا يهزم برشلونة قبل أي شيء آخر، ونتيجة لذلك قام بصرف أموال هائلة على جلب نجوم كبار دون أن يصنع فريقا حقيقيا يستمر سنوات. 3- طغيان شخصية البارصا على الريال ولاعبيه واستقراره الفني والتقني: شخصية برشلونة قوية جدًّا على أرض الملعب أحد أساساتها الاستقرار الفني والخططي؛ ولشدّة هذه القوة لا نحس أن غوارديولا قد قام بشيء بين شوطي المباراة سوى الدفع المعنوي لرجاله. 4- معرفة غوارديولا بكل صغيرة وكبيرة في النادي الكتالوني: هذا المدرب لهذا الفريق ولا خلاف على ذلك، ومعرفته العميقة بلاعبيه وبيئتهم التي تربوا فيها تسمح له بتحفيزهم لأقصى قدر ممكن مهما كانت الظروف، أمّا مورينيو الذي لم يمض في الريال سوى عام يبدو أنه لا يزال بعيدا عن التحكم نفسيا بلاعبيه.