خرج السودانيون إلى الشوارع يحملون الأعلام الوطنية مساء أمس احتفالا ببلوغ منتخب بلادهم الدور ربع النهائي للنسخة ال28 من نهائيات كأس أمم أفريقيا لكرة القدم 2012 المقامة حاليا في غينيا الاستوائية والجابون. وخرج العشرات من السودانيين إلى الطرقات يحملون علم السودان ويهتفون "فوق فوق سودانا فوق" في الخرطوم بحري (الجزء الشمالي من العاصمة السودانية) بعد هدفي مدثر الطيب في مرمى بوركينا فاسو (2/ 1) بالجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة الثانية. وفي شارع أفريقيا وسط العاصمة، نزلت سيدة عن سيارتها ووقفت في منتصف الطريق وهي تحمل علم السودان وتهتف "السودان -السودان - السودان"، كما تعثرت الحركة من الازدحام في شارع عبيد ختم شرق الخرطوم وفقا لإفادة أحد مصوري فرانس برس. وقال أحمد عمر البالغ من العمر 48 عاما برفقة أفراد أسرته في سيارته ملوحا بعلم السودان خلال تجوله في شوارع الخرطوم بحري "أنا سعيد لأن السودان بعد 40 عاما، أصبح ضمن المنتخبات الكبيرة". يذكر أن المرة الأخيرة التي بلغ فيها السودان ربع نهائي أمم أفريقيا، كانت عام 1970 عندما فاز بالبطولة التي استضافها على أرضه. وفي أعوام 1972 و1976 و2008 خرج من الدور الأول. وكان المدير الفني للمنتخب محمد عبدالله مازدا قال قبل البطولة "سنجعل أفريقيا ترى أداء محترما من هذا الفريق في نهائيات أمم أفريقيا". وتأهل السودان إلى ربع النهائي بجمعه 4 نقاط من خسارة أمام ساحل العاج صفر/1 وتعادل مع أنجولا 2/2 وفوز على بوركينافاسو، بفارق الأهداف أمام أنجولا التي خسرت أمام ساحل العاج صفر/2 أول من أمس. والسودان هو المنتخب الوحيد في النهائيات الذي يضم تشكيلة من اللاعبين المحليين , وقالت أمل زوجة أحمد عمر "لدينا خبر سعيد عن السودان ولذا خرجت إلى الشارع للاحتفال بالأمر". مع شمس السودان المشرقة طوال العام، فإن الانتصار يمثل نقطة مضيئة للسودانيين بعد انفصال الجنوب عن الشمال ومعاناة البلد الاقتصادية وخلافات البلدين حول النفط والحدود ومنطقة ابيي. ويلتقي السودان في ربع النهائي مع زامبيا السبت المقبل بمدينة باتا في غينيا الاستوائية.