تعادلت تشكيلة إتحاد البليدة وديا بهدفين لمثليهما أمام أمل مغنية، في ثاني مباراة ودية تجريها تشكيلة آكلي ومناد في تربّصها الذي تخوضه بعين تيموشنت. وأثيرت أزمة بدنية حادة للتشكيلة البدنية المنهارة في المرحلة الثانية، بعد أن كانت التّشكيلة الأولى متقدّمة بهدفين دون رد، ما جعل الطاقم الفنّي يشتغل على تحسين حالة لاعبيه البدنية قبل انطلاق المنافسة التي تبدأها البليدة من مستغانم، في مسار صعب لتحقيق الصعود الذي يتلهّف إليه جميع البليديين. بن مدور وهريدة ينضمّان للتّشكيلة الأولى حافظ الطاقم الفنّي لاتحاد البليدة على ذات التشكيلة الأساسية التي لعب فيها المباراة الودية الأولى أمام الحناية، مع إجرائه تعديلين فقط ويتعلّق الأمر بإشراك الحارس بن مدور بديلا عن خلادي وهريدة بديلا عن نعماني، في محاولة منه أن يكتشف المستوى الحقيقي لكلّ الجدد. أداء جيّد وتفوّق بثنائية في المرحلة الأولى قدّمت التّشكيلة الأولى في المرحلة الأولى أداءً جيّدا سمح لها بالتفوّق بثنائية دون ردّ، وقّعهما كلّ من حدو في الدقيقة التاسعة وأوزناجي في الدقيقة ال27، وضمّت التّشكيلة كلّ من بن مدور في حراسة المرمى، بلخيثر، هزيل، هريدة ومهية في الدفاع، عبد اللاوي، دويشر لعمارة، شلالي ومليكة في الوسط، أوزناجي وحدو في الهجوم. بن مدور لم يُختَبر والدفاع يتفادى أخطاء الحناية لم يتمّ اختبار الحارس بن مدور الذي دخل أساسيا بدلا من خلادي، وهذا للسّيطرة شبه المطلقة للفريق البليدي على مجمل فترات المرحلة التي كان فيها تفوّقا بهدفين، الأمر ذاته لخطّ الدفاع، الذي وإن كان في راحة نسبية، إلا أنّه تفادى ارتكاب الأخطاء التي ظهرت في لقاء الحناية. فعالية هجومية وأوزناجي يردّ بهدف بينما لعب خط الوسط دوره على أكمل وجه في المرحلة الأولى، نشط الخط الهجومي فكان التألّق لافتا، سمح لحدو من توقيع الإصابة الأولى، في حدود الدقيقة التاسعة، من طرف حدو بتسديدة قوية، استعاد بها قليلا من مستواه الذي لم يظهر في الموسم المنصرم بداعي الإصابات المتلاحقة، بينما ردّ أوزناجي بقوّة على الانتقادات التي طالته على سوء انضباطه؛ فكان هدفه جميلا من عمل فردي. مليكة الأبرز كصانع ألعاب متألّق وضع متتبّعي المباراة مليكة كأفضل لاعب في المرحلة الأولى، التي قدّم فيها أداءً متميّزا كصانع ألعاب جيّد، قدّم كرات عديدة للخط الهجومي الذي اقتنص هدفين، إذ لم يكتفِ بأدائه الهجومي، بل قام بدور دفاعي مسترجعا عديد الكرات. تشكيلة الشوط الثاني خارج الخدمة عكس التّشكيلة الأولى التي قدّمت مستوى مقبولا، جاء مستوى تشكيلة البليدة الثانية بعيدا كلّ البعد عن التطلّعات؛ فجاء الأداء باهتا لتشكيلة ضمّت كلّ من زاميم في حراسة المرمى، بن ناصر، مانع، نعماني وهريدة في الدفاع، عليوان(ودخل حامية بدلا منه في الدقيقة ال64)، بودينة، بلحمري (دخل تلبي بدلا منه في الدقيقة ال71) وقابلة في الوسط، بينما كريفالي ولدرع في الهجوم. أخطاء دفاعية فادحة تمنح ثنائية لمغنية ارتكبت التّشكيلة البليدية الثانية أخطاءً فادحة، استغلّها الفريق المنافس، فسجّل هدفين الأخير بمقصية مميّزة، تركت الحارس والمدافعين يتفرّجون على روعتها، في وقت كان يمكن أن تكون الفاتورة أكبر، لولا إهدار مهاجميه كمّ الفرص المتاحة. فرصة وحيدة ذكّرت ب"شبح عقم الهجوم" أقحم المدرب الثنائي لدرع وكريفالي في المرحلة الثانية، غير أنّ المستوى جاء متواضعا للغاية، حيث لم يتمّ خلق سوى فرصة وحيدة، لم تنتهِ في الشباك، ليتخوّف الجميع من تكرار سيناريو العقم الهجومي، الذي حدث في غضون الموسمين الأخيرين. المباراة كادت تُلغى والحافلة تحوّلت إلى غرف ملابس كادت مباراة البليدة وإتحاد مغنية الودية أن تلغى، بعد أن هدّد الطرف البليدي بعدم لعبها، والسبب يعود لعدم وجود غرف تغيير الملابس بالملعب الجديد، على اعتبار أنّ الملعب القديم احتضن مباراة مولودية وهران وأمل مغنية، ما اضطرّ اللاعبين إلى تغييرملابسهم في الحافلة.