بعد مباراة قوية لعبوها،أول أمس، وفازوا فيها برباعية كاملة ضد نادي سريع المحمدية، يواجه الكناري، مساء اليوم، نادي شبيبة بجاية بملعب "أوّل نوفمبر " بداية من الساعة الخامسة، في مقابلة يتوقع أن تكون قوية جدا، بالنظر لقوة المواجهات التي تجمع الفريقين منذ مدة، حيث تعرف المقابلة بالداربي القبائلي، الذي سيكون حارا جدا، بالرغم من طابعه الودي. هذا ويعوّل فيها الكوتش القبائلي على الفوز بهذه المباراة، لتأكيد نتيجة اللقاء السابق، كما أنه يعوّل أيضا على أن يحدّد التشكيلة الأساسية، بداية بهذه المباراة، لأنه لم يبق الكثير قبل بداية البطولة في سبتمبر المقبل، وعليه أن يحدد التشكيلة التي سيدخل بها أمام الحراش، خاصة وأنّ جميع اللاعبين عادوا حاليا برجوع بوعيشة، ولم يبق سوى مقداد يعاني من إصابة، في حين أنّ بلكالام مكانه سيكون مضمونا بعد العودة من تربص المنتخب الوطني الذي يحضر معهم لمقابلة المنتخب الليبي في الأيام المقبلة. حصة استرخائية أمس وفابرو طالب بمواصلة الانتفاضة وبما أنّ اللقاء الأخير كان قويا جدا، وقدّم فيه رفقاء حنيفي الهدّاف مجهودات كبيرة للغاية، فقد فضّل الكوتش الإيطالي، أن يبرمج حصة خفيفة في المساء، لتقديم بعض النصائح فيها، حيث أكد للاعبيه أنه وبالرغم من تلك الأهداف الأربعة التي سجلت في المقابلة، والقوة الكبيرة التي ظهر بها النادي، إلا أنه كانت هناك العديد من الأخطاء التي قال المدرب بأنه يجب تداركها في لقاء بجاية، خاصة في الخط الدفاعي والوسط، أين لم يتمكن رفقاء بن شريفة في المرحلة الأولى من إخراج الكرة كما يجب، وبالتالي عليهم مواصلة تصحيح مثل هذه الأخطاء، لأنه في مقابلة بجاية سيتعرف كل واحد على منصبه، ومن دون شك قد يقحم سوى الأساسيين بداية بالحارس مازاري الذي كان جيّدا في لقاء المحمدي، ومادام عسلة لازال يعاني من بعض الآلام، فإنه من دون شك سيبقى بعيدا عن الفريق من جديد أمام بجاية، سوى في حالة ما إذا استعاد مستواه في النهاية، وتمكن لعله يشارك في لقاء الشلف الأخير . صدقاوي يفقد مكانه لزياد وحنيفي يضمن نقاطا إضافية وبما أنّ المنافسة كبيرة جدا بين اللاعبين على ضمان مكانة أساسية، فقد تأكد الجميع من الملاحظين في مقابلة، أول أمس، على أنّ صدقاوي فعلا طارت مكانته الأساسية لصالح زياد الذي عاد بقوة . وبالإضافة إليه، يوجد كمارا الذي تمكن من العودة بقوة، وفي كل مرّة يلعب بمستوى عالٍ واندفاع بدني كبير، يساعد كثيرا الكوتش الإيطالي المعروف بمنهجيته التي تعتمد خاصة على الجانب البدني. وبالتالي فإنه ومن دون شك، سيقحم اليوم اللاعب كمارا في التشكيلة الأساسية أمام بجاية، لتكسير هجمات الفريق المنافس، في حين أنّ صدقاوي سيبقى للمرحلة الثانية. وبخصوص الهجوم، فإنه وبعد المنافسة الكبيرة التي كانت في وقت سابق بين حنيفي ومساعدية على منصب المهاجم الأوّل للنادي، يبدوا أنّ لاعب رائد القبة السابق، قد خطف الأضواء بهدفيه في مرمى الصام، ويكون قد وصل لإرضاء الكوتش حتّى يعتمد عليه كثيرا في الأيام المقبلة، بعدما كان في وقت سابق يعاني كثيرا من هذا الجانب. فابرو: "نتيجة المحمدية لا تعكس قوتنا وسنؤكد أمام بجاية" وفي تصريح للمدرب القبائلي بعد نهاية المباراة، أوّل أمس، قال بأن النتيجة التي سجلوها ضد نادي المحمدية لا تعني بأنهم فعلا أقوياء، بما أنّ الفريق من الدرجة الثانية، ويعلم بأن المقابلات ستكون أقوى بكثير في الساعات المقبلة، كما أنّ الحراش فريق لا يستهان به ويجب التحضير له كما يجب في أولى مباريات البطولة الوطنية، ولهذا تعمّد اللعب ضد بجاية مساء اليوم، أين سيعمل على تأكيد ما كان قد كشف عنه. وبخصوص التشكيلة الأساسية حتّى الآن، قال بأنه لم ير بعد المستوى الحقيقي للبعض من اللاعبين، وفي كل مرّة يقدمون أحسن مما كانوا عليه، ولهذا السبب بالضبط يبقى يواصل في التجريب حتى يتمكن من معرفة كل عنصر على حد لتنصنيف الجميع في أماكنهم الحقيقية، وفيما بعد يمكنه أن يتحدث عن التشكيلة الأساسية التي أضاف بشأنها أيضا بأنه لا يمكن معرفتها حتى وبعدما تبدأ البطولة الوطنية بجولات.