مثلما كنّا قد كشفنا عنه في عددنا، ليوم أمس، أثّرت كل المشاكل التي حدثت بين أعضاء الطاقم الفنّي والاجتماع الذي عقده الرئيس حناشي معهم، لتحذيرهم على أداء اللاعبين في مقابلة بجاية التي لعبت، أوّل أمس، حيث خسرت التشكيلة بهدف مقابل صفر، في مقابلة لم ترق إلى المستوى الذي كان ينتظره الحشد الكبير من الأنصار الذين حضروا بقوة وشجّعوا رفقاء ريال منذ البداية، لكنهم خيّبوهم رغم الهدف الوحيد الذي سجله حديوش، وألغى زيادة على طرده، ولم يقدّموا أي شيء خاصة في المرحلة الثانية التي كانت صعبة للغاية عليهم، وكادوا يتلقوا أكثر من هدف بسبب نجاعة وقوة الهجوم البجاوي، الذي هدّدهم في أكثر من مرّة، حتّى بتألق عسلة الذي صدّ بعض الكرات، لكنه بالرغم من ذلك لم يكن في المستوى. الهجوم غير مستقر تماما والعمل الباقي سيتركز عليه كثيرا ولعل من بين الأمور التي استخلصها المدرب القبائلي في الأيام الأخيرة من التحضيرات، هو أنّ مردود الهجوم لازال غير ثابت؛ وفي كل مرّة يسجلون أهداف، لكنهم يتراجعون في المباريات القوية، وهذا ما يتخوّف منه أمام إتحاد الحراش بعد أسبوع من الآن. ولهذا السبب، يبقى المدرب مطالب بإيجاد التفسيرات لمثل هذه الأمور، لكنه وعلى حسب مقربين منه، سيركز كثيرا بداية بحصة اليوم الصباحية، على العمل الهجومي من خلال برمجة تمارين كثيرة، تعتمد على السرعة في نقل الخطر من منطقة الوسط إلى الهجوم، مادام هذا المنصب يسير كما ينبغي بماروسي الذي أصبح الأحسن على الإطلاق في الشبيبة، ومن يوم لآخر يثبت بأنه فعلا لاعب يملك مواصفات يفتقدها حتّى بعض الدوليين حاليا، ليبقى المشكل الوحيد في الهجوم الذي لازال لم يحل حتّى الساعة، ليبقى عقيما في بعض الأحيان حتّى بتواجد حنيفي الذي يعرف جيّدا كيف يتعامل مع الشباك. مقداد وبوعيشة يندمجان اليوم والآمال معلقة عليهما لإعادة الروح هذا وبعد غياب دام أيام، سيعود نجما الوسط مقداد وبوعيشة، ليندمجا مع المجموعة بداية من اليوم، حسب المدلك قيو، الذي سيتبقى له في العيادة سوى بلعمري الذي يعاني من التواء. بهذه العودة، سيتحسّن مردود الفريق في الهجوم، بالنظر لنشاط هذين العنصرين الذين يشكلان الخطورة دائما كالعادة، حيث كانا في تربص المغرب الأحسن، خاصة المغترب الذي يتكفّل دائما بصناعة اللعب وبدا متفاهما مع زياد وحديوش، ما مكّنه في تلك الفترة من كسب قلب المدرب فابرو، لولا إصابته اللعينة. لكنه وبالرغم من هذا، إلا أنه مطالب بالعودة القوية في الأيام المقبلة، حتّى يتمكن من حجز مكانة أساسية في التشكيلة التي ستواجه نادي إتحاد الحراش، عكس بوعيشة الذي غاب عن الفريق حوالي 10 أيام، وهو ما يعني أنه من المستبعد عودته، مادام لم يكن يتدرّب بسبب انشغالاته، حيث سيكون في الاحتياط أمام الحراش. لكن بالرغم من ذلك، إلا أنه يعوّل كثيرا عليه لإعادة نشاط الفريق في المقابلات الرسمية بفضل إمكاناته الكبيرة. مكاوي يصنع الاستثناء وبلعمري يضيّع مكانه قبل الحراش كان اللاعب الوحيد الذي صنع الاستثناء في هذه المباراة، هو الظهير الأيسر زين الدين مكاوي، الذي كان في السابق يعاني من إصابة، لكنه استطاع العودة بقوة في هذه المباراة التي لعبها بقوته المعهودة، وغطى كامل جعته، وهذا زيادة على الحسّ الهجومي الذي ظهر به، حيث قدّم مستوى كبيرا للغاية وكاد يصل للمرمى، ناهيك عن التمريرات التي منحها في غالبية الأحيان للمهاجمين ليضمن مكانته الأساسية ضد الحراش، عكس بلعمري الذي غاب في آخر لحظة عن المباراة، بسبب التواء في القدم، وهو ما جعله يضيّع على نفسه فرصة التألق من جديد، وبالتالي قد يفقد مكانه الأساسي، مادام لعب ريال إلى جانب خليلي في الوسط الدفاعي، في انتظار عودة الدولي بلكالام الذي يقدّم مستويات جيدة مع المنتخب، ويتجه لتدشين مشواره الدولي ضد منتخب ليبيا يوم التاسع من هذا الشهر في الدارالبيضاء المغربية، قبل العودة والمشاركة في مقابلته الأولى مع الشبيبة ضد إتحاد الحراش. الأشغال تنته بملعب "أول نوفمبر" والإدارة تؤكد جاهزيته لعل من بين الأمور الجيدة التي لاحظها الجميع في ملعب "أول نوفمبر"، هو نهاية الأشغال به على مستوى غرف الملابس، حيث لم يتبق سوى بعض الرتوشات الأخيرة التي كان يمكن أن تنته قبل مباراة بجاية، لكن العمال تباطؤ قليلا. وبالتالي، ستتواصل في اليومين المقبلين، ليتسلم الفريق ملعبه بحلته الجديدة على مستوى غرف الملابس، لينتظر تجديد عشبه الاصطناعي في فترة توقف البطولة الشتوية المقبلة، حسب ما أعلنت عنه إدارة مركب "أول نوفمبر". خليلي لم يشارك مع المنتخب العسكري غاب المدافع القبائلي، أمس، عن مقابلة المنتخب العسكري ضد نادي نصر حسين داي، وهذا بسبب التعب الكبير الذي نال منهم، بعدما لعب أوّل أمس ضد شبيبة القبائل، حيث اكتفى بالحضور فقط مع اللاعبين، وكشف لهم بأنه لا يمكنه اللعب، مما جعل مهداوي يعفيه ويؤكد له بأنه مهما كان الحال، عليه الحضور في التربص المقبل الذي سيكون أكثر جدية. الأزمة تنتهي بإقالة الطبيب جاجوة كما كان منتظرا في الأيام الماضية، تمت إقالة طبيب الشبيبة جاجوة من منصبه، بعد الأزمة الكبيرة التي مرّ بها الطاقم الفني، على إثر الإشاعات والأقاويل التي سربت مؤخرا ونسبت إليه، رغم أنه لم يكن المتسبّب في ذلك، حيث فضّلت الإدارة أن تضحي به على حساب مسرّب الإشاعة الذي يبقى واقفا مهما كان الحال، رغم أنه يسبّب في بعض الأحيان في فتنة داخل التشكيلة.