يهدف المنتخب الأسباني من وراء مباراتيه الوديتين أمام غينيا الاستوائية وجنوب افريقيا إلى منح فرصة الظهور الأول لدييغو كوستا مهاجم أتليتكو مدريد بعد قراره المثير للجدل والمتمثل في تفضيله اللعب لمنتخب لا روخا عن البرازيل التي ولد بها. وأثار كوستا علامات الاستفهام قبل إسبوعين بعدما أكد رغبته في اللعب لصالح المنتخب الأسباني بدلا من البرازيل، التي شارك معها في مباراتين وديتين قبل ثمانية أشهر. ويسعى فيسنتي دل بوسكي المدير الفني للمنتخب الأسباني للاستعانة بجهود كوستا، ثاني هدافي الدوي الأسباني، خلال الجولة الودية للفريق في افريقيا. ولكن كوستا تعرض لتمزق في الفخذ الأيسر خلال المباراة التي تعادل فيها أتليتكو مدريد مع مضيفه فياريال الأحد الماضي ، وسيغيب عن المباراتين أمام غينيا الاستوائية السبت المقبل ثم مباراة جنوب افريقيا الثلاثاء. وهذا يعني أن دل بوسكي سيكون أمامه فرصة وحيدة لتجربة كوستا قبل اختيار القائمة المشاركة في المونديال، وذلك من خلال المباراة الودية أمام إيطاليا في الخامس من مارس المقبل. وعلق راديو ماركا على هذا الأمر بالقول "يبدو أن مسألة دييغو كوستا مشكلة في حد ذاتها أكثر مما هي حل بالنسبة لدل بوسكي". وبسبب غياب كوستا استدعى دل بوسكي مهاجم يوفنتوس الإيطالي فرناندو يورنتي، الذي تم استبعاده من صفوف الماتادور منذ اوت الماضي. وقال يورنتي "إنني سعيد حقا بعودتي إلى القائمة، دائما ما أشعر بالفخر لارتداء القميص الأحمر". كما اضطر دل بوسكي أيضا لاستدعاء مارك بارترا المدافع الشاب لبرشلونة، في مفاجأة كبيرة، من أجل تعويض غياب سيسك فابريغاس نجم وسط النادي الكاتالوني. كما يفتقد دل بوسكي جهود مدافعي برشلونة كارلس بويول وخوردي البا بينما حصل تشافي هرنانديز على راحة سلبية. وحصل تشابي الونسو نجم وسط ريال مدريد على فرصة العودة لصفوف لا روخا بعد خمسة أشهر من الغياب بسبب الإصابة في الفخذ، في أعقاب استبعاد تشافي. وانتقدت جماعات سياسية مختلفة في أسبانياوغينيا الاستوائية، هذه المباراة لأنها تعطي غطاء شرعيا لنظام تيودورو اوبيانغ الديكتاتوري.